facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




التنسيق الاردني الفلسطيني والقمة العربية


د. عدنان سعد الزعبي
03-04-2019 12:38 PM

رسم العقد الاجتماعي الاردني طبيعة العلالقة بين الحكم والشعب , واصبحت المعادلة قائمة على الثقة والاعتزاز والاعجاب المتبادل بالجهد والتضحيات والفكر والتوجهات . وقد تعمق مفهوم هذا العقد عندما وجد الاردن نفسه ملكا وشعبا انه المعني الاكبر لتحمل هموم وآثار الازمات والقضايا الاقليمية وخاصة العربية بالذات ، ويجد نفسه على الدوام في قلب المشهد السياسي الذي حمل الاردن تبعات اقتصادية وضغوطات سياسية كبيرة تحملها هذا العقد ونجا بالوطن مرات ومرات . فهذا العقد الذي فرض الدور الاردني وواجبه العربي ومسؤولياته نبع من ارادة الشعب وقناعات الادارة الحاكمة , التي تنظر لثوابت الوطن الاردني ومرتكزاته التي لم تتغير منذ نشأت الدولة ، رغم تحذيرات البعض من أن هذه المواقف تشكل انتحارابطيئا للدولة .

ولعل سؤال يطرحه بعض المنهزمين من المسؤولية التاريخية والدينية والشرعية , من داخل الاردن وخارجها يقولون : لماذا الاردن بالذات , وهل لدى الاردن القدرة على الصمود امام كل التحديات المفروضة , لنجد ان السلوكيات الطبيعيى لجمهور الاردنيين ولمختلف شرائح الاردنيين بعيد الاعلان الامريكي لضم القد س اكد وبلا أدنى شك ان هذا الشعب ما زال وسيبقى حيا شامخا شهما تناسى الجوع والفقر ، وتطلع لقضية القدس التي شرف الله بها الهاشميين لان يكونوا الاوصياء على المقدسات الاسلامية وغير الاسلامية , فالهاشميون هم اهل الرفادة والوفادة ، وهم المعنيون بالقدس التي شرفها الرسول الهاشمي الاعظم بالمعراج للسماء وهم المعنيين بحمايتها وضمان توافق اهلا وتعايشهم , ، فالهاشميون هم الاكثر تاهيلا ليقوموا بهذا الدور , وقد اثبت التاريخ ذلك منذ العهدة العمرية التي شكلت اساس المؤاخات والتعايش والسلم .

لقد انعكس واقع هذه الشرعية في ارجاء جلسات مجلس القمة العربي في تونس , وكان لحديث الرئيس الفلسطيني تاكيدا فلسطينيا على شرعية الهاشميين في الوصاية , وهم الاكثر تقديرا لتقلبات الاوضاع السياسية , كونهم المعايشين على ارض الواقع احداث والتحديات التي تواجه بيت المقدس واطماع اليهود في القدس ومقدساتها وأثر هذه الوصاية على حماية القدس والمقدسات .
لقد كان للتصريحات السعودية واعلان الرئيس الفلسطيني في القمة العربية والتوافق العربي على ذلك والتأكيد عليه في البيان الختامي ردا عمليا وموقفا عربيا موفقا تجاه كل من حاول ان يلعب بالاوراق ويبعثرها ضمن سياسة فرق تسد .
الموقف العربي في القمة العربية اطفأ عدد من الحرائق المشتعلة وخاصة اولويات الامة العربية لتكون المرآة التي تقول لدول العالم ان الامة العربية وان اختلفت فإن عودتها اسرع وتصبح قادرة على التعامل مع كل من يقف ضد قرارات الشرعية الدولية والتزمت ضد العرب وخاصة في القضية الفلسطينية
.نجاح الدبلماسية الاردنية والفلسطينية في توجيه القرار العربي نحو القضية اللسطينية رغم كل ما قيل , فإننا بذلك نثبت قاعدة الموقف العربي الموحد تجاه موضوع فلسطين والذي سيثبت مواقف الكثير الكثير من الدول العالمية تجاه قضيتنا الاولى فلسطين وكذلك كبح جماح اسرائيل التي نشطت للترويج لفكرة اختراقاتها العواصم العربية وتغيير مواقفها ؟؟!.
النخب السياسية في امريكا ولاتحاد الاروبي قرأت المواقف جيدا ، وتعززت قناعاتها بأن فرصة حل الدولتين وفق المبادرة العربية فرصة قوية لاسرائيل , لكن عقلية القائمين عليها ما زالت متحجرة تخطيء تخيلاتها المستقبل.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :