عمون – محمد الخوالده

تفتح حادثة المرحومة الطفلة نيبال بابا للحديث عن اطفال من الجنسين بعضهم دون سن العاشرة من العمر يشاهدون نهارا والاخطر ليلا يتسوقون من المتاجر لشراء حاجيات تخصهم او تخص اسرهم .

السؤال كيف يسمح اولياء الامور اباء وامهات واخوة كبار لاطفالهم الصغاربالتجول بمفردهم في الاسواق متناسين مايشكله ذلك من خطر على سلامة هؤلاء الاطفال وهم يتنقلون وسط سيارات متحركة تكتظ بها الاسواق وخاصة في ساعات الذروة من النهار او الليل ، ثم هل يؤمن على هؤلاء الاطفال من طائش او عابث قد يحدث لهم شرا ، او من اقران سؤ قد ياخذونهم الى منزلق .

يرى مهتمون بالشان الاجتماعي ان ترك الاطفال يخرجون ويدخلون من والى منازلهم لاي غرض كان دون مراقبة ومتابعة يعد اهمالا واضحا وتخل لاولياء الامور عن واجباتهم التي رتبها الشرع والمجتمع تجاه اطفالهم ، فلا يدركون انهم المسؤولون امام الله والناس والقانون عن اي مكروه قد يصيب اطفالهم ، ويؤكد اولئك المهتمون ان امرا كهذا لايصدر الا عن اسر غير متماسكة بلغ الجهل فيها مداه حتى لو تقلد الاباء والامهات مؤهلات علمية متقدمة .

روى احدهم ل"عمون" ان طفلا بعمر دون الثامنه استنجد به ليلا ليمنع اذى اطفال عابثين اكبر من الطفل سنا حاولوا تخليص ما اشتراه من احد المتاجر ، وقال صاحبنا ان استنجاد الطفل به في الوقت المناسب منع اذى كان قد يلحق بالطفل ، واضاف انه رافق الطفل حتى اوصله لمنزل اسرته البعيد نسبيا، وبين ان انزعاجه من سماح الاهل لطفل صغير بالخروج وحده للتبضع ليلا دفعه لطرق باب المنزل ليحدث والد الطفل عما حصل لطفله وليعاتبه بخصوص الحالة .

في مشهد اخر روي ل"عمون" ايضا قال الراوي انه كان مارا ليلا بسيارته في شارع منعزل في احدى البلدات فشاهد ثلاثة اطفال يسيرون في الشارع خافت الاضاءة ، واضاف صاحبنا انه بدافع الخوف على الاطفال اوقف سيارته ليطلب للاطفال العودة الى منزلهم ، لكنهم خافوا فولوا هاربين وهم يصرخون حتى دخلوا ساحة منزلهم القريب ، وقال صاحبنا فخرج من في البيت ليستطلع الامر ، وحيث كانت سيارتي متوقفة على مرأى منهم فقد اثرت اضاف صاحبنا انتظارهم لحين يصلوا الى حيث انا خشية ان يظنوا انني كنت اريد بالا طفال ضرا فيعمموا على سيارتي او يتبعوني بسياراتهم ، ولما اقتربوا مني قال صاحبنا اضأت نور السيارة الداخلي وعرفتهم بنفسي وافهمتهم الحقيقة ، كما لفت نظرهم لعدم ترك الاطفال يخرجون من البيت ليلا حتى لو كان ذلك امام بوابة المنزل الخارجية حفاظا على سلامتهم .