جريمة مقتل الطفلة نبال على يد حدث ذي أسبقيات جرمية منذ أن كان عمره عشر سنوات تجعلنا نقف أمام حالة من الغضب والسخط التي اجتاحت كل الأردنيين على هذه الجريمة البشعة .
هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي حدثت مؤخرا والتي يقف حيالها المجتمع الأردني حائرا ومندهشا ومتسائلا عما يجري اليوم وينخر الجسد الأردني .
مطالبات بإعدام القاتل والتشهير به .. وهو بالطبع لم يصل بعد للسن القانوني .. وكما نعلم فإنه سيحاكم على أنه مازال حدثا وهنا الطامة الكبرى حيث أن العقوبة لن تتعدى إثني عشر عاما .. وبالتالي يجب الأخذ في الإعتبار العديد من الأمور بحيث يكون هذا الشخص عبرة لغيره وعدم الإكتفاء بسجنه إزاء جريمة هزت أركان الأردن بأجمعه .عندما يتزوج الشخص بهذه السن نقول بأنه بالغ وراشد وعاقل .. وعندما يرتكب مثل هذه الجريمة البشعة يصبح حدثا ! فأين العدل والمنطق
في ذلك أيها السادة ؟ كيف سيرتاح الأب وترتاح الأم وتهدأ الروح البريئة إن لم ينفذ القصاص العادل ؟
طفلة بعمر الورود تزهق روحها لنزوة شيطانية أقدم عليها آفة من آفات المجتمع .. وعندما نقول آفة فيجب هنا اقتلاعها من جذورها .. سواء كان حدثا أو بالغا لأن الآفات تدمر وتخرب وتعيث فسادا في المجتمع بأكمله .
واجبنا جميعا اليوم المحافظة على تماسك هذا المجتمع الطيب من هؤلاء الوحوش وليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه زعزعة أمنه واستقراره .