أثبتت حادثة الطفلة نيبال أن الأردنيين أسرة واحدة.. تحس بقلب واحد.. وتدمع بعين واحدة.. وتأسى بجانحة واحدة
ولكن هذه الأسرة الواحدة يستثنى منها الجماعة الفاسدة.. وكأني بلسان حالهم يقول.. ما بالهم أوجعوا أدمغتنا بقصة هذه الطفلة.. ولماذا هذه الضجة التي يحدثونها وكل يوم تقع عشرات الحوادث ويموت في السنة المئات ما بين حوادث سير وقتل واعتداء

نعم وحدت قصة نبال قلوب الأردنيين فرأينا وقرأنا مئات المقالات والهاشتجات والبوستات التي تتعاطف مع قصتها وتنشر تفاصيل غيابها وتخبر عن لوعة ذويها

ولكن هل نحن حقا جميعاً على قلب رجل واحد أم أن المصائب توحدنا فقط ثم نفترق بعد أن يبرد الحدث وتنتهي المأساة
وكيف نستطيع استغلال هذه ( الفورة) الإنسانية في توحيد الصف والوقوف في وجه المصاعب والتحديات التي تواجه وطننا ككل وتواجه وحدتنا على وجه الخصوص وتجعلنا أكثر صلابة أمام من يحاول تركيعنا

كلنا يعلم أن الأردن بلد يفور بالخيرات.. ولكن كما قال جلالة الملك يواجه ضغوطات.. وبغض النظر عن واقع الحال المفروض علينا فإننا نستطيع بمثل هذه المشاعر الطيبة أن نكون يدا واحدة خلف قيادة ترفض أجندات الذل والهوان ولو كان الأمر يتطلب منا في سبيل ذلك أن نعيش بشيء من ضنك العيش وقلة ذات اليد وبكثير من المعوقات الحياتية اليومية
(نبال) وحدتنا نعم.. فهل تستمر هذه الفزعة الطيبة.