عمون - نظم بيت الشعر - المفرق أمسية في بيت الثقافة والفنون مساء أول من أمس، أحياها الشاعران محمد العامري والدكتورة هناء البواب، وأدارها الصحفي إبراهيم السواعير.

ورسم العامري مشهدياته في جو من الحنين المشوب بانكسار الحلم، وبدا تأثير المدرسة التشكيلية واضحا على قراءات العامري الذي استفاد من مجرى النهر لإسقاط آماله الإنسانية عبر طبيعة غنّاء بطقوس الرجاء والبوح والمعاناة الشفيفة، مكتفيا بالقليل من الفرح زالسعادة في خضم الواقع الذي يعيشه المحبون.

وغلبت على معظم قصائد العامري فلسفته في معنى اللقاء والحياة والمهمشين من البسطاء، كما استعار معنى الماء أمام حالات العطش والجفاف، خصوصا وأن الشاعر العامري صدرت له دواوين (قميص الحديقة)، و(خسارات الكائن)، و(معراج القلق)، و(بيت الريش)، و(ممحاة العطر)، وله كتب نقدية في الفن التشكيلي، وسبق أن كان مديرا لمديرية تدريب الفنون في وزارة الثقافة.

وقدمت الشاعرة الدكتورة هناء البواب، في الحفل الذي حظي باهتمام نخبوي طيب وحضره مدير بيت الشعر في المفرق فيصل السرحان، معزوفاتها الشعرية عبر قصائد اعتمدت فيها المفارقة الفنية، في لون القصيدة العمودية الأصيلة التي استثمرت طاقتها الموسيقية وغذتها بتفاصيل إنسانية لطبيعة (حواء) الفطرية والصورة النمطية التي غيرتها بانتصافها للمرأة، في دعوة للتصالح والتكامل.

وأثثت الشاعرة البواب، التي تدير بيت الثقافة والفنون، القصائد بغناء الطيور والشمس والعطر وموسيقى الطبيعة وروحها، وكل ذلك كان مصدره الأنثى بطبيعة الحال، لا سيما والشاعرة البواب أكاديمية تدرس اللغة العربية، وكتبت العديد من النصوص المسرحية الناقدة والناجزة، كما أصدرت دواوين تحمل رونق اللغة وعذوبة الشعر وصفاء التعبير وفنياته، كما في ديوان(أنثى الكريستال)، وغيره من دواوين الشاعرة التي كتبت في الشعر عددا من الكتب والمؤلفات النقدية.