الملك يحشد للقدس قبيل قمة تونس
30-03-2019 09:33 PM
عمون - إلياس العواد - السؤال الأكثر تداولا بين الناس ماذا يجري ..؟! ثم تبعه اسئلة اخرى، وما هو شكل المستقبل.. ؟ وماذا "يطبخ " للمنطقة..؟ وما مصير الشعوب والاوطان..؟ ولكن الإجابات غير واضحة وغير ثابتة.
ويحشد جلالة الملك عبدالله الثاني لمواجهة الضغوطات الدولية، المترتبة على ما يحاك لفلسطين، والخطة الامريكية التي يقودها صهر الرئيس الامريكي جاريد كوشنير، خلال جولة دولية بدأها في المغرب ثم جولة اوروبية، بدأها من ايطاليا ولقاء قيادات سياسية وروحية، على هامش تسلم جائزة "مصباح السلام"، لجهوده في تعزيز حقوق الإنسان وحوار الأديان واستضافة اللاجئين ثم زيارة للجمهورية الفرنسية ولقاء الرئيس ماكرون، والعودة لحضور القمة العربية في الجمهورية التونسية.
خيارات الملك بإتجاه اوروبا التي تساند وجهة نظره، منذ ان أعلن أن "على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لحل القضية الفلسطينية قبل فوات الأوان، وإن الشرق الأوسط لن يتمتع بالأمن والاستقرار دون حلٍ مقبول للصراع الفلسطيني الإسرائيلي مشدداً ان الحل هو حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية".
الملك قبل المغادرة، إلى اوروبا، قام بـ "تبريد" الجبهة الداخلية التي تسودها صراعات سياسية وثقافية واقتصادية شملت كافة الطبقات السياسية، وذلك لمنع الفوضى – لا سمح الله – ، وتمتين الجبهة الداخلية، بسبب التطورات المتسارعة لما يجري من مستجدات على الساحة المحلية والاقليمية والدولية.
الأردن أكثر الدول تأثرا بالحلول المتداولة بشان القضية الفلسطينية، والتي ينكر، زعماء المنطقة معرفتهم بتفاصيل المشروع الامريكي - الاسرائيلي، حيث يعمق المشكلة الجيوسياسية، لانه استقبل اكبر كتلة بشرية من اللاجئين الفلسطينيين بسبب ان الحل على حسابها، ويفاقم المشاعر السلبية الناجمة، الحالة السياسية والاقتصادية عن الفقر والبطالة وضنك العيش والفساد، وتعاظم المديونية.
تتحدث الإحصائيات غير الرسمية المتداولة، عن وجود نحو 5 ملايين و700 ألف لاجئ في البلاد، بينهم نحو 2،5 مليون فلسطيني ومليون و350 الف سوري ونحو نصف مليون عراقي ومن كافة الجنسيات)، الامر الذي يغير الطبيعة الديمغرافية للبلاد في اية اجراءات سياسية.
الملك عبدالله الثاني، قاد مواجهة داخلية، ناجحة بإمتياز، لإزالة السلبية المترتبة، على تسييس مصطلح "المملكة الهاشمية"، الذي استخدمه الملك خلال لقاءه اهالي محافظة الزرقاء، والتي أثارت جدلاً واسعاً على المستوى السياسي في البلاد، حيث جرت محاولات توظيفها، وربطها بمشاريع "الكونفدرالية" و"الوطن البديل"، من قبل عشرات النشطاء والمعارضة.
إستهجن الملك، محاولات التشكيك والاساءة لموقف المملكة الاردنية الهاشمية وقال :"إن موقف المملكة الأردنية الهاشمية من القضية الفلسطينية وملفّ القدس ثابت وكما هو معلن منذ 15 عاما"
وقال الملك عبدالله الثاني: "ألغيت زيارتي إلى رومانيا بسبب القدس، وأستغرب إنه لازم أوضح موقفنا من القدس"، جاء ذلك خلال اجتماعه بالقيادات الأمنية في القيادة العامة للقوات المسلحة الاسبوع الماضي، مضيفاً: "مثل ما حكيت في الزرقاء، القدس بالنسبة لنا خط أحمر، هذا موقف واضح، القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر".
وأوضح الملك: كـ "مملكة أردنية هاشمية"، لكن لما حكيت عن الدولة الهاشمية قصدت إنه أنا كهاشمي كيف أتراجع أو أتخلص من القدس؟! كلا ، و كلا على الوطن البديل، وكلا على التوطين".
وبنفس الوقت يعي جلالة الملك، حجم الضعوط الخارجية والداخلية، وتابع: "للأسف عندنا ناس مصرين على السلبية، حابين يكون في شكوك عنا كأردنيين، وهذه الشكوك تؤثر علينا جميعا وتعتبر ذخيرة للعدو. هذا عيب".
وتطرق الملك إلى حملة ملف القدس والقضية الفلسطينية خلال جولته إلى المغرب واوروبا وتونس ، مشدداً انها تاتي "لأجل القدس".