السيولة المالية واﻹستثمار
أ.د.محمد طالب عبيدات
29-03-2019 01:26 AM
إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده، والمطلوب من أصحاب المال أن ينعكس أثر أموالهم عليهم وعلى اﻵخرين من خلال خلق فرص العمل:
1. المال ينعكس على اﻵخرين باﻹستثمار وتشغيل العاطلين عن العمل عن طريق إيجاد اﻹستثمارات المناسبة لا تكديس المال في البنوك أو إستخدامه في البورصات العالمية.
2. تكديس اﻷموال في البنوك لا يخدم البتة اﻹقتصاد الوطني بل يخدم أصحابها فقط، والكيّس من أصحاب المال من شغّل الناس وساهم في القضاء على معضلتي الفقر والبطالة.
3. تكديس اﻷموال في البنوك يعكس روحية اﻷخذ عند البعض، بيد أن تشغيل المال باﻹستثمارات يعكس روحية العطاء عن طريق إيجاد فرص العمل وسد الحاجات اﻷساسية للناس وأسرهم.
4. مطلوب من الدولة إيجاد الوسائل والسبل الملائمة لدعم اﻹستثمار وإبراز حضور المستثمرين المحليين والعالميين وإحترامهم ﻷنهم ثروة وطنية حقيقية.
5. اﻹستثمار وخلق فرص العمل فيه دعم لﻹقتصاد الوطني وروحية العطاء وأبعاد إجتماعية وسياسية وإقتصادية وغيرها؛ والشراكات بين القطاعين العام والخاص ديدن ذلك.
6. وظيفة الحكومات هو التسهيل على المستثمرين وأن يكونوا لهم لا عليهم، بمعنى أن لا تسعى الحكومة لجني المال بقدر ما تساهم في تشجيع بيئة جاذبة خلق فرص العمل.
7. تطلعات جلالة الملك ﻹيجاد مكان واحد لﻹستثمار؛ وبالرغم من الجهود الوطنية المقدّرة من هيئة الإستثمار؛ التطلعات ما زالت بعيدة المنال لتتحقق على اﻷرض بسبب الروتين والبيروقراطية القاتلة عند بعض المؤسسات واﻷفراد والتي ساهمت في تطفيش العديد من المستثمرين.
8. المستثمرون بناة حقيقيون للوطن ويحتاجون دعم وحوافز ضريبية وإحترام الدولة والمجتمع ﻷنهم يساهمون بمحاربة تحديي الفقر والبطالة.
بصراحة: المستثمرون دعامة من دعامات الوطن ويحتاجون لمزيد من اﻹهتمام والرعاية والتسهيلات لا المثبّطات والمنغّصات والمطفّشات!
صباح اﻹستثمار اﻷمثل للمال