عمون - أطلقت الشرطة السودانية الخميس، الغاز المسيل للدموع على متظاهرين تحدوا إعلان حالة الطوارئ في أرجاء البلاد، فيما خرجت تظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، حسب ما أفاد شهود.
ويشهد السودان تظاهرات شبه يومية على خلفية أزمة اقتصادية خانقة، وبدأت الاحتجاجات في 19 ديسمبر(كانون الأول) 2018، إثر قرار السلطات رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، وتأتي الاحتجاجات في وقت يواجه السودان نقصاً كبيراً في العملات الأجنبية، وارتفاعاً في نسبة التضخم، ما تسبب في ارتفاع أسعار الغذاء، والدواء بأكثر من الضعف.
وأفاد شهود بأن المتظاهرين تجمعوا اليوم في منطقتي بوري وبحري، في أم درمان، قبل أن تفرقهم الشرطة سريعاً، وأبلغ شهود عبر الهاتف أن متظاهرين خرجوا في مدينة مدني، جنوب شرق الخرطوم، وأيضاً في مدينة أخرى في ولاية شمال كردفان.
وقال أحد سكان مدني طالباً حجب هويته إن "المتظاهرين رددوا هتافات مناهضة للنظام أثناء تجمعهم في السوق الرئيسية في مدني، لكن الشرطة واجهتهم بالغاز المسيل للدموع".
وفي مواجهة الاحتجاج الشعبي ضد حكمه، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير في 22 فبراير(شباط) الماضي حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة عام، وحظر التجمعات غير المرخصة، وأنشأ محاكم خاصة لمحاكمة كل من ينتهك حال الطوارئ، قبل أن يقلص البرلمان حظر الطوارئ إلى 6 أشهر.
وتعتبر الحركة الاحتجاجية أكبر تحد للبشير منذ توليه السلطة في 1989 إثر انقلاب مدعوم من الإسلاميين.