ماذا سنقول في قمتنا العربية
د. عدنان سعد الزعبي
28-03-2019 07:18 PM
ايام وتلتئم القمة العربية في قمة تعتبر هي الاهم مقارنة بمثيلاتها السابقات واللاحقات خاصة وان الامة تشهد تهديدات دولية واقليمية تريد فرض واقع الحال والتغول على حقوق الشعب الفلسطيني والعربي وتنمية مفهوم الاسلام فوبيا وتصويرنا كامة لا تستحق حتى البقاء . وان ثروات امتنا حق لهم لا يجوزبقاءها بايدينا فنسيء استخامها . ؟؟؟؟!
فهل سيرتقي قادة الامة العربية لمستوى التحدي الكبير الذي يواجه الامة , وهل سيستجيبوا لحجم تطلعات الشعوب ؟ حيث يقدرون حجم هذا التحدي والمخاطر المترتبة عليه ، والمؤمرة المحاكة تجاه امتنا العربية والاسلامية .
أم ستكون القمة كما كانت غيرها سطحية مفرغة من مضمونها , تعكس الخلاف والصراع بين اعضائها اكثر من مجرد التوجه نحو المصالحة والانطلاقة .
القادة العرب يدركون انه لا دولة مستثنية مهما كانت تعتقد بانها بعيدة عن لمخطط الامريكي الصهيوني , وان حالات النهب والسلب وبالتالي السيطرة على مقدرات هذه الامة هو الاساس في علاقتها بنا ، اضافة إلى تمكين اسرائيل من السيطرة على هذه الاقليم لتكون الشرطي الذي يضبط حركة دول الاقليم والهيمنة عليها ويؤمن للامريكان متطلباتم في المنطقة . القادة العرب يشهدون القتل والتشريد والاساءة للمقدسات وخططها نحو ذلك وضمها للاراضي وفرض الامر الواقع , فاللغة التي اصبحت الادارة الامريكية التي يسيطر عليه اللوبي الصهيوني يجد من ترام فرصتهم لتحقيق مطامعهم في المنطقة ،وخاصة فرض الامر لواقع معتبرين احتلال الاراضي والدول وقتل الناس هو نتائج الانتصار الاسرائلي بالحرب ومن حقهم التصرف بها , بعيدا عن القانون الدولي والمعاير الدولية والموقف الدولي .
افتعال قضية ايران وتوسيع الشرخ بينها وبين دول الخليج كانت جزء من اللعبة الخبيثة في وضع الفأر في جيوب الدول العربية ,وممارسة دور الابتزاز والى درجة النهب , فهل امركيا التي تكفلت اسرائيل وخلقت داعش والقاعدة, في المنطقة ودمرت العراق وسوريا وتلاعبت بمصر وتغلق عيونها عما يجري في اليمن وتساهم في بقاء الساحة الليبية مشتعلة لتنقل دعمها للفصائل المتقاتلة والجيش ومساهمتا في خلق الفوضى في المنطقة وابقاءها مشتعلة . موقعة قرار نقل سفارتها للقدس وضم اراضي الجولان وبتحد سافر للامة والعالم ، وستوقع لاحقا ضم اراضي مزارع شبعا في لبنان , وبعدها تفرض صفقة القرن , بتقسيم فلسطين الى كنتونات في الضفة الغربية وتحت حكم الاردن وغزة تحت الحكم المصري , او بفرض تعويض الفلسطينيين عن اراضيها في الضفة والقطاع بارض في سيناء وشرائها من المصريين . فامريكيا ما زالت تحلم بانهاء القضية الفلسطينية وبهذا الطرح الاحادي مقابل مبالغ بلغت 70 مليار دولار توزع على الاطراف المعنية , فعقلية ادارة ترامب التجارية لا تفهم لغة السياسة بمقدار ما تفهم لغة الربح والخسارة وتعتقد ان القضية الفلسطينية يمكن حلها بهذه الصفقة التجارية ولصالح اسرائيل, وان الدول والشعوب العربية ما هي إلا دمى يمكن التلاعب بها كيفما تشاء . فهل سنجد قمة عربية منقذة , وباعثة للامل . سنرى !؟
ما وددت الوصول اليه هو ن المتاجرة بالكيان الامريكي خاسر ولو بعد حين , ولهذا لا بد وان نشكل قوة عربية واسلامية تواجه كل من يسء ويتآمر على هذه الامة , خاصة وان انصارنا وحلفاءنا كثر ولهم مصالح كبرى معنا فلماذا لا نسستغلها.
سيطرح الاردن ما تحدث عنه الملك مرارا وتكرارا حول خطورة الموقف بالقدس والمقدسات والوصاية الهاشمية على المقدسات كما سيطرح طريق التعامل مع القضية الفلسطينية وفق معطيات الادار الامريكية الحالية وموقف المجتمع الدولي , كذلك سيتحدث الملك عن موقف الاردن الثابت من كل المحاولات الحالية والقادمة وتمسكه بموقفه , وبالتالي دعوة الامة الى الصحوة والوقوف ووقفة فعاله لمجابهة هذه المخططات ومن خلال ادوات تتعلق بوقوف الامة العربية والاسلامية مع الشعب الفلسطيني وحقه على ارضه . فالقمة مدعوة لتشكيل لجنةعربية تشارك بها الاردن ومصر والسعودية والعراق والمغرب وتونس لوضع المجتمع الدولي بالموقف العربي وتحشيد عواصم العالم نحو الحل العادل للشعب الفلسطيني خاصة وان تجربة نقل السفارة وضم الاراضي واجه غضبا عالميا منقطع النظير .
سيتحدث الملك عن اهمية عودة اللحمة العربية وتوحيد الصف العربي وتناسي الخلافات خاصة وان التحديات التي تواجه الامة اكبر واعظم والدعوة لعودة سوريا لحاضنة الامة فنحن بحاجة لتخفيف الجراح عن الشقيقة وتاسي الحقاد بل خلعها من قلوبنا , وسينادي الملك باادة الامن والاستقرار للمنطقة وهو مطلب عالمي ومناهض لمخطط الصهيونية العالمية التي تقود الادارة الامريكية الى فقدان مصالحه و علاقاته بالشرق الاوسط
الزعماء العراب مطالبون بالارتقاء من استعراض اوضاعهم والافراط بالمطالب بمقدار ما هو الولوج لمستوى التحدي العربي الكبير .
ايام وسنرى وسيعرف الشعب العربي مدى ردة الفعل العربي كما حصل قي عام 1973 . مصير الامة معلقة باعناق القادة العرب ،فهل يستجيبوا لنداء شعوبم4, ام يمروا على قضاياهم مر الكرام .