عمون - سهى الصبيحي – يقال إن اللغة والثقافة "صنوان لا يفترقان"، فاللغة تعبير عن الواقع الثقافي لمجتمع ما وهي في الوقت ذاته من أهم الأدوات المعرفية إن لم تكن الأولى.


هكذا، جمع "ملتقى الثقافات الآسيوية والأردن الأول" الذي نظمه قسم اللغات الآسيوية في كلية اللغات الأجنبية في الجامعة باقة من اللغات والثقافات في أكبر القارات الموجودة على وجه الأرض وأكثرها سكاناً، وقدمها لنا من خلال لوحات فنية فلكلورية ورياضية.



وبحضور جمع غفير ضم سفراء وملحقين ثقافيين وعدداً من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، شهد برنامج الحفل فقرات فنية متنوعة عكست الموروث الثقافي لشعوب دول تركيا وروسيا وكوريا والصين واليابان وأندونيسيا.


وقدم طلبة القسم فقرات متنوعة بدأوها ب "دحية أردنية" من التراث والفلكلور الأردني، جاء بعدها إلقاء قصيدة "إلى أمي" لمحمود درويش بجميع اللغات الآسيوية التي تدرس بالجامعة، بالإضافة إلى كورال ودبكات ورقصات شعبية من كافة الدول، وعروض للتايكواندو الكوري والعرس التركي والكونغفو الصيني وغيرها من الفعاليات والمسابقات الثقافية الشيقة.


ورحب نائب رئيس الجامعة الدكتور أحمد مجدوبة في كلمته بالنيابة عن رئيس الجامعة بالدبلوماسيين الحاضرين، مؤكداً إن الجامعة تسعى ضمن أولوياتها الى إقامة الفعاليات الثقافية المختلفة كونها تنمي الانفتاح على العالم وتعزز قيم التسامح وتشجع تبادل الأفكار والمعرفة بين طلبتها.


وأضاف إن كلية اللغات الأجنبية التي أنشئت قبل أكثر من عشر سنوات تعتبر نافذة الجامعة على العالم وتجسيداً لأهمية اللغة في تجسير الهوة بين الثقافات المختلفة.


عميد كلية اللغات الأجنبية الدكتور تركي بني خالد رحب بالحضور بكل اللغات الآسيوية التي تدرس في الكلية، وقال في كلمته إن الكلية فخورة بكل إنجازاتها وبعلاقتها مع شركائها في سفارات هذه الدول الصديقة ، مؤكداً أن الأردن واحة للسلام والتسامح وبوتقة تنصهر فيها مختلف الثقافات.


رئيس قسم اللغات الآسيوية الدكتور زيدون الشرع قال: "على الرغم من أننا نتحدث بلغات مختلفة إلا أننا نملك جميعنا موروثا ثقافيا شعبياً راسخاً"، مضيفاً إن الملتقى جاء بهدف تقديم لمحة عن مختلف الفنون والثقافات الآسيوية والاستمتاع بهذا التنوع الثقافي.


واختتم الحفل برحلة عبر المطبخ الآسيوي والأردني قدم من خلالها طلبة أردنيون وآسيويون في الجامعة أطباقا ومأكولات شعبية تشتهر بها بلدانهم.