عودة الهدوء إلى قطاع غزة بعد تجدد القصف بين الاحتلال وحماس
27-03-2019 06:48 PM
عمون - عاد الهدوء إلى قطاع غزة اليوم الأربعاء بعد إطلاق دفعة جديدة من الصواريخ ليل الثلاثاء الأربعاء، على إسرائيل التي ردت بغارات جوية، في تصعيد هدد الهدنة الهشة بين الجانبين.
وعاد الهدوء إلى قطاع غزة المحاصر وسط مخاوف من عودة التصعيد مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة في ذكرى يوم الأرض، على طول الحدود الإسرائيلية مع قطاع غزة، يوم السبت المقبل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس الثلاثاء أن ثلاثة صواريخ على الأقل أطلقت من قطاع غزة، مشيراً إلى اعتراض أحدها بواسطة منظومة الدفاع الإسرائيلية المضادة للصواريخ.
وردت الطائرات الإسرائيلية بضرب أهداف عدة في جنوب قطاع غزة، بينها مجمع عسكري لحركة حماس، ومصنع أسلحة في خان يونس، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وحمل الجيش حماس التي يعدها "إرهابية" مسؤولية ما يحصل في المنطقة الواقعة تحت سيطرتها.
وفي تعليق على حسابه على "تويتر" قال الجيش: "تُخطئ حماس إذا اعتقدت أننا لن نرد، بينما صواريخها وتسللها عبر الحدود الإسرائيلية يُهدد حياة المواطنين الإسرائيليين".
وقالت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إن الصاروخ الذي أصاب منطقة قرب عسقلان كان نتيجة "عمل فردي"، مؤكدةً التزام مختلف الفصائل بالهدنة.
ولم يُعلن أي من الفصائل الفلسطينية مصدر إطلاق الصاروخين الآخرين.
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس بتنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين جويتين بعد منتصف ليل الثلاثاء على قطاع غزة تبعتها ثلاث غارات فجر الأربعاء استهدفت مواقع لحماس في رفح وخان يونس.
وذكر مصدر في الأجهزة الأمنية في غزة أن غارة جوّية أصابت قاعدة عسكريّة لحماس في خان يونس.
وشهد الثلاثاء هدوءاً حذراً على طول الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة المحاصر.
وتستمر إسرائيل في إغلاق معبري بيت حانون "إيريز" وكرم أبو سالم "كيرم شالوم" التجاري كما تمنع الصيادين من الابتعاد عن الشاطئ.
ويجد نتانياهو نفسه أمام خيار حرج قبل أسبوعين من الانتخابات التشريعية المقرّرة في 9 أبريل (نيسان) المقبل، بين الاكتفاء برد محدد، أو التصعيد وصولاً إلى حرب جديدة محتملة.
ويواجه نتانياهو في الانتخابات تحالفاً وسطياً بقيادة قائد الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس.
وبدأ التصعيد الأخير فجر الاثنين عندما أطلق صاروخ بعيد المدى من قطاع غزة، في اتجاه تل أبيب فأصاب منزلاً شمال المدينة، ما أسفر عن إصابة سبعة إسرائيليين بجروح.
ورد الطيران الحربي الإسرائيلي عصر الإثنين بقصف مواقع لحركة حماس في القطاع.
وأعلنت حركة حماس مساء الإثنين أن وساطة مصرية نجحت في وقف إطلاق النار، في حين نفى مصدر دبلوماسي مقرب من نتانياهو ذلك.
وتجددت الغارات الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ ليل الاثنين، رغم إعلان الهدنة.
ويُخشى من تصعيد كبير يوم السبت المقبل، في الذكرى السنوية الأولى لـ"مسيرات العودة" التي نظمت كل يوم جمعة على حدود قطاع غزة، للمطالبة بوقف الحصار الإسرائيلي للقطاع، وبحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى الأراضي التي هُجروا منها منذ قيام إسرائيل في 1948.