إلى متى تبقى سفينتك حائرة تبحث عن منارتهاد. ايمان الشمايلة الصرايرة
26-03-2019 01:30 PM
نسير في دُنيا مقتنعين أننا على صواب وبالاتجاه الصحيح ونتعايش مع بعض الظروف منتظرين زوال السيء منها وامتداد ما يسعدنا بها، نلتقى الكثير في شتئ التعاملات، ولكن نتناسى أن الحياة وظروفها يجب أن تُبنى على ثوابت ومبادئ بالاختيار وفي الحل والترحال من مرحلة لأخرى، تكتشف ضعفك عندما تتيه سفينة حياتك تبحث عن أشخاص حولك يحملون جبال همومك ويساندونك في المسير بطريق نجاحك، وهنا تبدأ الاشكالية الكبرى عندما تجد من تطلبهم ينافسونك للبحث عن منارة لترشدهم فتقف حائرا هل أمضي لوحدي مجازفاً أم أبقى منتظرا حتى يظهر لك ذلك الامل الذي انتظرته طويلا ليرشدك الى طريق طال انتظاره والى نجاح طال طلبه والى هدف تأخر تحقيقه، هنا يبدأ الذكاء لديك هل تستثمره وتتركه يمضي بعيداً أم تحافظ عليه ليكمل المسير معك فلعل نسخته الاصلية لن تتكرر واخلاصه لن يُجدد، لا تستهين بعطايا السماء من الادوات أو القدرات أو البشر فهدية السماء بحاجة الى تقدير، واستثمار والمحافظة عليها فلعلها سبيلك الوحيد في هذه الدنيا، ولعل كبريائنا يمنعنا من التمسك بها حتى نجد أنفسنا تائهين مرة أخرى بين أمواج تكاد أن تكسر الواح سفينتك وترمي بك على الساحل دون قوة أو مساعد، قدر ما بين يديك فلعل الزمن لن يُكرره مرة أخرى ولا تأخذك العزة بالاثم فتكون كمن كسر الالواح التي سوف يُجدف بها لتوصله الى شاطئ البحر بلحظة انفعال أو غضب أو غباء. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة