اسابيع حافلة بالاخبار .. هذه تفاصيلها
24-03-2019 08:39 PM
عمون – إلياس العواد- يزخم المشهد الاردني بالاحداث المتسارعة والتفاصيل المثيرة من ، قضية جلب المتهم بقضية السجائر الملقدة ، عوني مطيع ورفاقه وغرق العاصمة بالسيول وتداعيات ملف القضية الفلسطينية والتطبيع في مجلس النواب، ملف "الغارمات "، والتعيينات في المواقع القيادية العليا وإلى تناول زيارة جلالة الملك الاخيرة للعاصمة الامريكية واشنطن التي وصفت بـ"الهامة ".
تفاصيل المشهد الاردني ، غير واضحة المعالم لغاية اللحظة ولكن الثابت الوحيد هو نجاة حكومة الدكتور عمر الرزاز من "الرحيل" واستكمال الرحلة ، بالتزامن مع إنتهاء عهدة مجلس النواب 18 ، وإنجاز تعديل قانون الانتخاب خلال تلك الفرصة، للتخلص من الحملة والزائدة ورسم مشهد نيابي رشيق ، وصولاً لتجربة الحكومات البرلمانية مع اجراءات بيروقراطية سريعة لضمان تبريد الجبهة الداخلية ، بادوات وشخصيات تزخر بها المؤسسات العميقة.
ويأتي طلب نائب رئيس الوزراء رجائي المعشر من النواب، تأجيل طرح الثقة بعدد من الوزراء بينهم وزيرا الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثنى غرابية والمياه والري المهندس رائد ابو السعود، ما يؤشر إلى ذهاب الدولة الاردنية نحو "التعديل" والابتعاد عن منطقة "الرحيل" التي سادت فترة "ما قبل مؤتمر لندن " لمساعدة المملكة التي تتجه إلى الاعتماد على الذات بحسب رؤيا ملكية .
وفي حال تم ربط حديث جلالة الملك عن تعديل على القانون الحالي بما يضمن تمثيل سياسي واجتماعي اوسع في البرلمان ومنح الاحزاب فرصة للوصول إلى الحكومة البرلمانية، بحيث يصبح عدد النواب 80 نائبا وعلية الاعيان 40 عيناً ، ما يخفف الكلف الاقتصادية للبلاد وينتج ربما وجوه جديدة تقود المرحلة المقبلة .
وتتعزز تلك الفرضية ، فرصة الدكتور عمر الرزاز بالبقاء لفترة إضافية والتعديل الوزاري الموسع، بالتزامن مع بدء حراك نحو برلمان جديد بعد انتهاء الولاية العامة للبرلمان الحالي وفق قانون جديد ، يتم التخلص من الحملة الزائدة من ممتهني "الولاءات المزيفة "والشعارات الرنانة.
التداعيات والترابط "البرئ او غير البرئ" بين ملفات قضية "الدخان "، وما نتج عنها من شبهات فساد وظهور قضايا السمسرة والعطاءات والتعيينات داخل "الطبقة المخملية " وكذلك قضية الغارمات التي بدأت تأخذ شكل ملف "البورصات "، ما يؤشر إلى تغلغل التجارة على حساب الوطن وابنائه .
كما ساهم الغموض الدولي حول صفقة القرن والذي يقابله تشكيك محلي وإقليمي ، ما زاد الضغط على الملف الداخلي الاردني ، المرهق أصلاً من الوضع الاقتصادي المتردي، بتأزيم الموقف حد "زيادة جرعات الشائعات " حول الوضع الداخلي ، وهو مالم يستطع اجداً وقفه ألا تأكيدات الملك من الزرقاء : ان القضية الفلسطينية والقدس خط احمر ، كذلك استمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس وان الاردن لن يكون وطن بديل لفلسطين .
إلى ذلك قد يطيح "تغنيسة"رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ، خارج الصحن بالاتجاة محو "المقاومة والممانعة " الذي تمثله طريق طهران – دمشق – حزب الله – حماس ، وهو ما ظهر خلال انعقاد مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي وعدم التوصية لـ"دور ايران في المنطقة "وبمساعدة نواب وتجار لصالح شق طريق اقتصادي نحو اعمار العراق واعمار سورية ، هو ما أغضب الامريكان ، حيث هدد الملحق التجاري النواب والتجار بمقاقبة كل من يحاول التعاون مع "سورية ".
وقد يتحمل الطراونة، اجراء اتصالات بين وفود نيابية اردنية وسورية ودعوة رئيس البرلمان السوري حمودة الصباغ لحضور مؤتمر الاتحاد العربي ومساندة المحور ذاته لوجستيا "بوقف التطبيع العربي مع اسرائيل " وزيارة إلى العاصمة الايرانية طهران وان جاءت تحت اطار "اللقاءات البرلمانية " وترصد تلك الخطوة في حسابه مستقبلاً.
إلى ذلك تناولت منصات التواصل الاجتماعي للاعلام المحلي، بشكل غير مسبوق ، التعليق وتحليل على ملفات غاية في "الحساسية" والتي كانت تعد شأنناً داخلياً ،فالاستعداد لـ "بناء جديد" يضاف إلى ما تم انجازه، ولكن بمفاهيم جديدة وادوات جديدة لا تقل حرفية عن سابقتها .