عمون- دعا منتدى الخليل للتنمية الشاملة إلى ضرورة تشكيل موقف شعبي وطني مساند للموقف الصارم الذي أعلنه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في الدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية ، وفي مقدمتها الحرم القدسي الشريف ، والمسجد الأقصى المبارك ، لمواجهة الضغوط التي يتعرض لها الأردن وجلالة الملك ، وللتمسك بالوصاية الهاشمية عليها ، وللتأكيد على حل الدولتين الذي ينادي به من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية ، بعاصمتها القدس الشريف.

وقال رئيس المنتدى الدكتور يعقوب ناصر الدين، إن الضغوط التي تحدث عنها جلالة الملك خلال لقائه أبناء محافظة الزرقاء هي ضغوط حقيقية تكشف عنها السياسات المعلنة من جانب الإدارة الأمريكية منذ قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل بما يخالف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وقرارات الشرعية الدولية ، والحقائق الدينية والتاريخية والقانونية التي لا يمكن التجاوز عنها تحت أي ظرف من الظروف.

وأكد أن قضية فلسطين بالنسبة للأردن هي قضية مصير مشترك ، وأن الولاية والوصاية الهاشمية تكسب شرعية ثابتة بما نصت عليه إتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية المودعة لدى مجلس الأمن ، ومنظمة الأمم المتحدة ، والاتفاق الموقع بين جلالة الملك والرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس ، فضلا عن قرارات القمم العربية والإسلامية ، والمجتمع الدولي .

وأوضح أن الشعب الأردني يقف على مستوى واحد من نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة ، وأن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هو في صميم عقيدته الدينية ، وهويته القومية ، وموقفه الوطني ، وأن المرحلة تقتضي التعبير عن ذلك الانتماء والايمان القوي بالمزيد من الوحدة والتضامن خلف قيادة جلالة الملك ، وخاصة في هذه الظروف الصعبة والمعقدة ، التي تفرض قدرا مناسبا من الوعي الجماعي لطبيعة المرحلة التي تمر بها المنطقة.

وأضاف أن المنتدى يعكف حاليا على التحرك في اتجاه نشاطات من شأنها زيادة الوعي بأهمية التضامن الوطني ، وشرح الأبعاد الحقيقة للموقف الذي يلتزم به جلالة الملك تجاه القدس والقضية الفلسطينية ، مؤكدا ثقته المطلقة بقدرة وعزيمة وثبات جلالته في مواجهة التحديات والضغوط مهما كان حجمها .