مد خط النفط العراقي الأردني لمصر .. ملف أساسي في قمة القاهرة
24-03-2019 03:37 PM
عمون - يجتمع، اليوم الأحد بالقاهرة، جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في أول لقاء قمة ثلاثية بين قادة الدول الثلاث منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضي.
وسبق لقاء القمة الثلاثية اليوم لقاء مطول بين السيسي وعبد المهدي أمس بالقاهرة، بالإضافة لعقد اجتماع سداسي بين وزراء خارجية الدول الثلاث ورؤساء المخابرات العامة بها، حيث تمت مناقشة العديد من الموضوعات التي لم تخرج تفاصيلها إلى الإعلام في أي بيان رسمي.
وكشفت مصادر دبلوماسية مصرية أن الملف الأبرز والأساسي الذي استدعى انعقاد هذه القمة واللقاء الوزاري السداسي هو بحث الخطوات العملية لمشاركة مصر في مشروع الخط النفطي العراقي الأردني الذي توقف لسنوات طويلة، قبل أن تبدأ الحكومتان دراسته مرة أخرى منذ أشهر معدودة.
وأضافت المصادر أن السيسي قرر بشكل نهائي مشاركة مصر في هذا المشروع، على قاعدة "تحقيق المكاسب لجميع الأطراف"، حيث سيمثل دخول مصر كطرف نهائي للخط النفطي دفعة مالية وسياسية ستحسن بشكل كبير النتائج المنتظرة للمشروع الذي كان من المقرر أن يكون مملوكاً للحكومة العراقية بشكل كامل، وكان معطلاً بسبب ضعف المردود المنتظر من الاستهلاك الأردني بالمقارنة للمصروفات التي ستتكبدها الحكومة العراقية في إنشاء الخط وحمايته وصيانته لمدة 20 عاماً، كانت هي المدة المتفق عليها مبدئياً بين البلدين.
ومن المخطط للمشروع أن يمتد الأنبوب من غرب بحيرة الثرثار شمال غربي العاصمة بغداد، ويمتد عبر محافظة الأنبار، إلى ميناء العقبة على البحر الأحمر، وستبدأ مصر في تخطيط مسار الأنبوب الممتد من العقبة إلى سيناء.
وكانت مصر قد بدأت التواصل مع العراق لدراسة جدوى استيراد النفط منه في عام 2016 عندما عطلت السعودية توريد بعض دفعات النفط إلى مصر وفق التعاقد بين البلدين، قبل أن تستأنف توريده بعد تطبيق اتفاقية ترسيم الحدود البحرية والتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للمملكة.
وإلى جانب ملف الخط النفطي، تتطرق قمة اليوم إلى التعاون في المجال الأمني و"محاربة التيارات الدينية المتطرفة"، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وتعزيز التبادل التجاري بين الدول الثلاث.
العربي الجديد