مبادرة ملكية لانهاء معاناة الغارمات
د. محمد كامل القرعان
23-03-2019 11:53 AM
أحيا جلالة الملك عبد الله الثاني باتصاله الهاتفي ببرنامج يسعد صباحك التي تقدمه الزميلة لانا القسوس قضية الغارمات، وبث فيها الروح من جديد، بعدما حارة واحتارت جميع الجهات وعلى رأسها الحكومة في الوقوف على حلها من جذورها وبالشكل المطلوب الذي يحفظ حقوق النساء والامهات وكرامتهن ويحفظ التوازن المجتمعي .
كما ووضع جلالة الملك بمبادرته الخلاقة التي اطلقها متزامنة مع ذكرى الام وذكرى معركة الكرامة الابية بتأسيس صندوق خاص للامهات الغارمات ووجه الحكومة والبنك المركزي لوضع شروط وانظمة وتعليمات للاقتراض من هذه الصناديق التي لا تراعي احترام المرأة ومكانتها في المجتمع ودورها الخلاق.
وبهذه الخطوة الملكية الحكيمة من لدن الملك بالايعاز للحكومة والبنك المركزي وباطلاق مبادرة خلاقة ستنهي معاناة الالاف من الغارمات يقبعن الان خلف قضبان السجون، وبذلك يكون الملك قد وضع حد للاستهتار وعملية التهاون في التلاعب بقضايا الاقتراض التي لا تجدي نفعا انما هي حفنة من الدراهم لا تغني ولا تسمن من جوع بل تورث مصائب ومجاعات ومشاكل اسرية وعائلية.
وتعتبر تلك المبادرة الخلاقة لجلالة الملك التي جمع من خلالها بين ثلاثة نقاط رئيسة ، اولهما : تسديد قروض الغارمات ، وثانيا: وضع انظمة وتعليمات تحكم عملية الاقتراض حتى لا تبقى المرأة وغيرها فريسة صناديق جشع البعض واستغلال حاجات الافراد، وثالثهم : تجسيد المحبة والالفة بين افراد المجتمع كافة كنوع من المسؤولية الاجتماعية والاخوية بينهم.
وبهذه المبادرة الجليلة تنتهي سنوات من العذاب والالم عاشتها الغارمات مع صناديق لا تبحث الا عن الربح على حساب كل شيء.
والمفروض الان ان تبحث الحكومة بجدية عن ماهية هذه الصنادق واهدافها واغراضها ، وان تبحث في فائدتها التي اثمرت في المجتمع ، ومشاريع التنمية ، وجدواها والتحقق من ذلك القصد واي صناديق مماثلة اضافىة الى شركات تمويل السيارات والمركبات وغيرها.