الأمير الحسن يصلي بمسجد النور في نيوزيلندا
23-03-2019 09:12 AM
عمون - عاد المسلمون إلى أكبر مسجد في كرايست تشيرش جنوبي نيوزيلندا، السبت، بعد 8 أيام من الهجوم الذي نفذه إرهابي أسترالي في 15 مارس، وأودى بحياة 50 شخصا خلال صلاة الجمعة، وذلك في أول بادرة لعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها عقب المجزرة.
ومن بين الزائرين للمسجد الأمير الحسن بن طلال، الذي وصل نيوزيلندا مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، والتقى في العاصمة ويلينغتون الحاكم العام لنيوزيلندا باتسي ريد، ونقل التعازي بضحايا الهجوم الإرهابي.
وكانت الشرطة أغلقت مسجد النور لأسباب أمنية ولدواعي التحقيق، بعد قيام برينتون تارنت (28 عاما)، العنصري المؤيد لنظرية تفوق العرق الأبيض، بإطلاق النار في مسجدين من المدينة.
وسمح لمجموعات صغيرة من المصلين بالدخول إلى المسجد ظهر السبت، وقال سيد حسن المتطوع في المسجد: "نستقبل مجموعات من 15 شخصا في آن، فقط للعودة إلى وضع طبيعي نوعا ما".
وقال شاغت خان، رئيس جمعية كانتربيري الإسلامية، إن مسؤولي الجمعية لم يخططوا لفتح المسجد قريبا، لكن "عندما رأوا الحشود تتجمع بعد إزالة طوق الشرطة، قرروا السماح بالدخول من خلال مجموعات منظمة، لذا فإن المسجد سوف يعود للحياة مرة أخرى".
وأضاف: "أولئك الذين فقدوا أفرادا من أسرهم هم بالطبع متأثرون للغاية".
عودة الحياة للمسجد
وكانت واجهة المسجد خالية من أي آثار رصاص، وقد أعيد طلاء الجدران. وفي الداخل كان المصلون واقفين بهدوء وتأثر بعد تنظيف الأرضية التي كانت ملطخة بالدماء.
وأثارت المجزرة التي بثها الإرهابي مباشرة عبر "فيسبوك" صدمة كبرى في البلد المعروف بتسامحه وحفاوته التقليلدية وتدني مستوى الجريمة به.
وبعد أسبوع بالتمام على الاعتداء، رفع الآذان في أرجاء نيوزيلندا في إجراء استثنائي، ووقف الآلاف بينهم رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن والناجون المصابون دقيقتي صمت في ذكرى الضحايا.
وتوقف مئات الأشخاص عند مسجد النور لوضع الزهور أو الصلاة، بعد أن أزالت الشرطة طوقا أمنيا.