بين يدي صاحبِ الوصاية .. ليسوا ذوي قُربى!!
حيدر محمود
21-03-2019 12:03 AM
لنا «الأَقصى».. وإنْ طالَ الغيابُ
وموعدُنا: المآذِنُ، والقِبابُ
ونحنُ لهُ.. وكُحْلُ العَيْنِ منّا
ومنْ دَمِنا – على الكَفِّ – الخِضابُ
تَهونُ الأَرضُ - كُلُّ الأَرضِ - إلاّ
رحاباً.. لا تُطاوِلُها رِحابُ..
وليس تُرابُ هذي الأَرضِ مِنْها
ولكنْ، للسَّماءِ، لهُ انْتسابُ
هُوّ «الأَقصى»، طريقُ اللهِ، مِنْهُ
إليهِ، وبابهُ للهِ بابُ
*
أبا «الزَّهراءِ»، آلُ البيتِ، فينا
عزائِمُهُمْ تُهابُ، ولا تَهابُ
لَهُمْ، في «القِبْلةِ الأولى» شيوخٌ
أَقاموا حولها، ولهم شبابُ
وآلُ البيتِ، منذورونَ دَوْماً
لأُمتِهم.. إذا نادَتْ.. أَجابوا
هم الأقمارُ، في عَتْمِ الليالي
وفي ساحِ الوغى الأُسُدُ الغِضابُ
نَداهُمْ، من نَداكَ، وأَلْهَمَتْهُمْ
يداكَ الصَّبَر.. إنْ جَلَّ المُصابُ!
وسَيْفُكَ سَيْفُهُمْ، ما فارقوهُ
وفوقَ رؤوسِهمْ تَعْلو «العُقابَ"!
.. ولا أَشكو «ذوي القُربى».. فليسوا
"ذَوي قُرْبى!» وما يُجْدي العِتابُ!؟
وأَصْعَبُ ما يُلاقي الحُرُّ، لمّا
يَصُدُّ «الأَهْلُ».. عَنْهُ.. والصِّحابُ؟!
وقد صَدّوا، وسَدُّوا كُلَّ بابٍ
وظَنّوا أَنّها تَنْجو الرِّقابُ!!
ولن تَنْجو.. لأنّ «القُدسَ»، مِنْها
يجيءُ ثوابُ رَبِّكَ.. والعِقابُ!
لنا «الأَقصى».. ونحنُ لَهُ.. مُلَبّىً
دعاءُ الصّابرينَ.. ومُستَجابُ..
ونحلفُ، يا «أبا الزَّهراءِ»، آَنّا
سَنَلقاها.. وتَلْقانا القِبابُ
وسوف يكونُ «للسِّبطِ المُفدّى»
على شُرُفاتِ «مِنْبرِكَ» الخِطابُ!!
الرأي