الملك والفقر والزرقاء والهاشميةفايز الاجراشي
14-05-2007 03:00 AM
كما قلنا سابقا فان جلالة الملك يسبق الحكومات في تحسس اوجاع مواطنيه والاطلاع بنفسه على مشاكلهم وحلها. ولعل الزيارة المفاجأة التي قام بها جلالته الى مدينة الهاشمية والزرقاء وكانت الاخبارية قد كتبت عن هاتين المنطقتين في اعداد سابقة وما تعانيه من قلة اهتمام وتلوث بيئي لهي اكبر دليل على ان الملك لا يعتمد على التقارير الورقية التي تصله الى مكتبه بل يذهب بنفسه وبدون اعداد مسبق الى اماكن المواطنين ليطمئن ويحل ويخطط. عقلية الملك جعلت الحكومات المتلاحقة تقع في حيرة من امرها لان الايقاع الديناميكي الذي يسير به جلالته تجعل من بعض الحكومات تصاب باللهاث لانها لا تستطيع اللحاق بالكم الهائل من الافكار النشطة التي يضعها عبد الله الثاني في سبيل تحسين مستوى معيشة ابناءه الذين يسيطرون على تفكيره ليلا نهارا وهو يبحث عن كيفية جلب الراحة لهم. ما يميز الملك الشاب انه انسان في داخله قلب ابيض ينبض بحب الوطن والانسان ولا يعيش في برج عاجي يفصله عن ابناءه ويعتقد انهم يجب ان يعيشون مثلما غيرهم من الشعوب برغم كل الامكانيات البسيطة التي تعيشها البلاد. ما يقلق مضاجع الملك كما اطلعني بعض ممن هو مقرب من جلالته انه دائم التفكير في الاردن وابناءه وفي كيفية تيسير سبل الحياة لهم وخاصة انه يعرف تماما ان اوضاعهم المالية ليست بمستوى الطموح الذي يريده واطلعني المصدر انه يمضي ايام وليالي وهو لا يذوق طعم النوم بشكل جيد وهو يتابع كل صغيرة وكبيرة في سبيل الخروج بالبلاد من بعض الازمات الطارئة التي تواجهنا بالرغم من ان البعض في الديوان الملكي ينصحه بالراحة وترك هذه الامور للوزراء والمستشارين الا انه يرفض ذلك ويصر على المتابعة بنفسه ولو على حساب صحته. ولعل مشكلة الفقر والبطالة التي طالما كانت مشكلتنا الدائمة تاخذ من وقته الشيء الكثير يبحث ويقرأ ويستمع الى وجهات النظر المختلفه للخروج بشيء يعود بالنفع على الاردنيين ويضيف المصدر ان اقبال اجلالته على جلب الاستثمارات كانت من افضل الافكار للقضاء على البطالة والتخفيف من الفقر المدقع ولعل منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة هي شاهد دليل على ان افكار جلالته قد اثمرت عسلا وعنبا. وقد حقق الاردن منذ تسلم الملك عبد الله الثاني ولايته نمو اقتصاديا جيدا ولمس المواطن الاردني هذا التقدم على واقع حياته المعيشية من زيادة في الرفاهية ومستوى دخل جيد وخدمات حكومية مقبولة. فعندما يتحدث الاردنيون في مجالسهم الخاصة يتذكرون كيف ان الايام الماضية كانوا يعانون الفقر والعوز بينما الان الوضع افضل بكثير وكيف انهم كانوا يتمنون ان يملكوا بضع دنانير فيما هم الان يملكوا الالف وكيف انهم كانوا لا يعرفون السيارات الفارهة والصغيرة ففي دراسة اجريت تبين ان 80? من الشعب يملك سيارات خاصه به، وايضا يتذكر الاردنيون كيف كانت حياتهم بدائية ويعيشون في بيوت طينية والان العمارات والفيلات تملأ المملكة. انجازات عظيمة قام بها الملك بفضل الافكار الليبرالية التي يمتلكها وتنفيذها على ارض الواقع كل ذلك جاء من مبادرة شخصية من جلالته وباصرار منه الاطلاع اول باول على ما ينجز وكان بامكانه ان يختصر المسافه ويفعل كما يفعل الاخرون ولكنه ابى فهو حفيد الهاشميين ولا يرضى بغير الحق والوطن والمواطنة.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة