بعد مطاردة واستبسال .. هكذا ارتقى الشهيد عمر أبو ليلى
20-03-2019 08:50 PM
عمون - ارتقى مساء أمس الثلاثاء الشهيد عمر أبو ليلى عقب يومين ونصف من المطاردة من قوات الاحتلال بعد أن نفذ عملية بطولية نوعية، استولى فيها على سلاح أحد الجنود فقتل اثنين وأصاب آخرين.
وحول الطريقة التي وصلت فيها استخبارات العدو للشهيد أبو ليلى؛ كشفت قناة 13 العبرية أنه عند الساعة التاسعة من مساء أمس الثلاثاء وصلت معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد عمر في مبنى مكون من طابقين في قرية عبوين شمال رام الله.
عندها جهز الشاباك على الفور قوة خاصة تنكرت على أنها من بائعي الخضار، ودخلت القرية حتى وصلت إلى المبنى، لتصبح حينها العملية علنية.
رفض الشهيد أبو ليلى تسليم نفسه، وفضل مواجهة القوات الإسرائيلية، وفتح النار واشتبك مع الجنود بسلاح الجندي الذي قتله واستولى عليه في موقع العملية منذ أيام.
وفي ضوء الاشتباك؛ قررت قوات الاحتلال الخاصة استخدام الصواريخ المضادة، وأطلقتها تجاه المبنى ومصدر النيران بالتحديد.
وأوضحت القناة العبرية أن الجنود وبعد إطلاق عدد من تلك الصواريخ وتوقف إطلاق النيران من المبنى، أطلقوا كلبا عسكريا نحو المبنى وتم التعرف على مكان جثة الشهيد أبو ليلى من خلال عودة الكلب والكاميرا التي كانت على رأسه.
وأشارت إلى أن الجنود دخلوا بحذر شديد حينها إلى المبنى، وعثروا على الجثة، وأدركوا أن مهمتهم قد اكتملت.
ضباط جهاز الشاباك بحسب التصريحات الصادرة عنهم خلال الأيام الماضية كانوا يخشون من أن تتكرر حالة "أشرف نعالوة" منفذ عملية بركان، والذي استمرت ملاحقته نحو شهرين.
وأشارت تقارير أمنية في "إسرائيل" إلى معاناة الجيش والأمن مؤخرا من سلسلة الهجمات التي فر منفذوها من مكانها بعد نجاحهم بقتل الجنود، حيث استغرقت عمليات ملاحقتهم وقتا أطول من المطلوب لمنعهم من تنفيذ هجمات أخرى كما جرى في عمليتي عوفرا وجفعات آساف.
ولفتت إلى أن أبو ليلى كان يسير في نفس السيناريو الذي اعتمد عليه نعالوة في تخفيه.
وتساءل إعلام الاحتلال عن قدرة الشاب أبو ليلى على الخروج من قرية بروقين قضاء سلفيت، والوصول إلى إحدى قرى شمال رام الله.