بكل صلافة ولامبالاة نهر مدير مدرسة الامير راشد بن الحسن احدى الامهات التي هرعت للمدرسة حين تناهى ا لى سمعها ان ابنها الذي يدرس في المدرسة قد قام بطعنه في صدره احد الطلاب المجرمين بمساعدة ثلاثة من اخوته وابناء عمومته


- هذا الامر لا يعنيني من قريب ا و بعيد


قالها المدير للام المصدومة بل اردف بكل برود وصفاقة:


- حلوا اموركم خارج اسوار المدرسة


علما بان الحادثة حصلت داخل اسوار المدرسة واثناء الدوام الرسمي وعلى سمع ومسمع الادارة والهيئة التدريسية والطلاب

تقدم والد الطالب بشكوى الى مدير تربية عمان الاولى التي تتبع لها المدرسة الا انه حتى كتابة هذه السطور لم يحدث شيء وكان دم الطفل الذي اهريق في المدرسة دم بعوضة او حشرة لا انسان كرمه الله سبحانه وغضله على كثير ممن خلق تفضيلا علما بان الطالب احتصل على تقرير طبي يشعر بتعرضه لجرح سطحي بطول عشرة سنتميترات


هذه الجريمة وما رافقها من لامبالاة واهتمام من الادارة التي كان عليها ان تقوم بحجز الطلبة المعتدين وان تستدعي سيارة الاسعاف والامن كي يقوموا بواجبهم تجاه هذه الحادثة الا ان شيئا من ذلك كله لم يحدث

بل ما حدث هو النقيض اذ ترك الطفل ينزف دونما اسعاف وطلب من ذويه اخذه خارج اسوار المدرسة واجراء ما يلزم بمعرفتهم دون تدخل المدرسة في ذلك

ما حدث يسترعي الانتباه ويستجلب الاهتمام بل والدراسة لمثل هذه الظاهرة التي استشرت في مدارسنا الحكومية بالذات : اذ اصبحت الادارة غير ابالية امام مظاهر الشذوذ والتسيب والجريمة داخل اسوار المدرسة بل واصبح المعلم يقوم باشعال السجائر لطلبته فالبساط احمدي اذ لا فرق بين الطالب والمعلم ,لافرق بين المرسل والمستقبل


" فالكل زُطٌ مساواةٌ مُحققَةٌ ولا احترابٌ على فلس ٍ ودينار ِ "


كما قال شاعر الاردن عرار في معرض وصفه لحياة الغجر في خرابيشهم


نرفع هذه الحادثة الى دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير التربية والتعليم الذي اضحت وزارته لاتعليم ولا تربية

والى كل من يهمه تربية النشء والاجيال نقدم هذه الحادثة كعينة من مئات بل آلاف الحوادث التي تحدث بين جنبات صفوف الدراسة وحرم المدارس


نهيب بقادة الرأي ومفكري هذه الامة ان يدقوا ناقوس الخطر ويقرعوا آلات التنبيه لهذا الخطر المحيق بابناءنا وبناتنا