الآلاف يشاركون في الحراك البحري الـ 25 شمال القطاع
19-03-2019 07:53 PM
عمون - احتشد الآلاف -مساء اليوم الثلاثاء- في الحراك البحري الـ 25 على شاطئ بحر بيت لاهيا شمال غربي قطاع غزة، في رسالة تحدٍّ للاحتلال وتأكيد على استمرار فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار.
وتوافد الآلاف، وضمنهم عائلات بأكملها ونساء وأطفال وشيوخ، إلى موقع التظاهرة قبالة موقع "زيكيم"، الصهيوني.
وأشعل الشبان إطارات السيارات، واقتربوا من مواقع التماس مع قوات الاحتلال، ورشقوها بالحجارة، في حين بادرت تلك القوات في إطلاق الرصاص وقنابل الغاز تجاه المتظاهرين.
وأفادت مصادر طبية أن 13 مواطنا أصيبوا في قمع الاحتلال للحراك البحري منهم الصحفي ثائر أبو رياش أصيب بقنبلة غاز في الرأس جراء قمع الاحتلال في حين أصيب العشرات بالاختناق. كما أفاد مراسلنا وسط القطاع بإصابة شاب شرق مخيم العودة شرقي البريج برصاص الاحتلال.
إصابة الصحفي ثائر أبو رياش
وأفادت وسائل اعلام فلسطينية أن التظاهرات هذا اليوم انطلقت تحت شعار "غزة ستنتصر على محاصريها"، وتميزت بالقوة والإصرار من الشباب الثائر.
وبالتوازي مع الحشد الشعبي جابت عدد من القوارب عرض البحر رافعة الأعلام الفلسطينية؛ مطالبةً بكسر الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزة منذ نحو 13 عامًا.
وخلال التظاهرة أعلنت الوحدات العاملة في مسيرة العودة في مؤتمر صحفي عودتها للعمل بقوة لإرباك الاحتلال.
وقال متحدث باسم الوحدات العاملة: "نعلن عودتنا للعمل بقوة لإرباك الاحتلال حتى نيل مطالبنا ورفع الحصار الكامل عن القطاع، وقد أعذر من أنذر".
ودعا الشباب الثائر للخروج اليوم لشرق بلدة جباليا شمال القطاع للمشاركة بفعاليات الإرباك الليلي*
بدوره أكد عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خضر حبيب أن أهل غزة في الخندق المتقدم للدفاع عن فلسطين.
وشدد في كلمته خلال التظاهرة على أنه إذا انهار جدار المقاومة "الذي تمثله غزة" فإن كل الأمة ستصبح مستباحة أمام العدو.
وقال: "سنواجه العدو بأدواتنا البسيطة، ولن نرفع الراية البيضاء".
من جهته قال نائل عودة -الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينيين، وعضو الهيئة الوطنية لمسيرة العودة-: إن هذه الجموع "توجه رسالة واضحة لكل المحاصرين والمتآمرين أن شعبنا سيسقط هذا الحصار والمؤامرة".
وأضاف في كلمته خلال الفعاليات أن "الجماهير جاءت اليوم لتؤكد أن غزة ستنتصر على محاصريها".
وشدد على أن صمود أهلنا الأسطوري في غزة ردٌّ واضح لمن أراد إسقاط المقاومة.
وقال: "سنسقط الحصار، وسيبقى أبناء شعبنا في مواجهة مشاريع التصفية".
وانطلق الحراك البحري قبل عدة أشهر؛ ضمن تصعيد فعاليات مسيرة العودة التي انطلقت في 30 مارس/آذار الماضي؛ للمطالبة بحق العودة وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ عبر إطلاق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 271 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 29 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.