facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




عمون: صحافة الرصيف الإلكترونية التي شغلت أوساط عمان السياسية!


14-05-2007 03:00 AM

*أصبح منبر من لا منبر له.
يجلس سمير الحياري وباسل العكور قبالة بعضهما البعض في الطابق الثاني من مقهى الماوردي في عمان، وفيما يعبثان بفأرتي جهازي "لاب توب"، ويأخذان نفسا عميقا من أرجيلتيهما، يحبس كثيرون في العاصمة الأردنية أنفاسهم خوفا مما ينشرانه على أول صحيفة يومية أردنية إلكترونية تمكنت في فترة وجيزة جدا أن تصبح قهوة صباح الأردنيين، ومسائهم أيضا!يقول سمير الحياري المعروف في أوساط الصحفيين الأردنيين بـ "الباشا" بعد سألته عن "كنه" عمون (www.ammonnews.net): عمون هي منبر للصوت الحر، للأردنيين من شتى الأصول والمنابت، وللعرب جميعا، ولكل من يهتم بالصحافة الحرة..
أما باسل العكور الذي يتقاسم مع سمير إدارة الموقع من "مكاتب" عمون في "الماوردي" فيقول بحماس: عمون حلم بإعلام حر فيه مهنية سقفه السماء إعلام حر بعيدا عن سطوة الرقيب، وسطوة رئيس التحرير الذي يغلب المعايير الشخصية على المعايير المهنية..

والحقيقة أن عمون كما يقول صحفي متابع للموقع أدخل لجمهور الإنترنت جمهورا جديدا لم يكن يتعامل مع الشبكة العنكبوتية، خاصة من جيل الستيينيات فما فوق، بعد أن ذاع سيط الموقع-الصحيفة، إلى حد اضطر مثل هؤلاء للتعلم على الدخول على الانترنت لمتابعة عمون، الذي أصبح ملاذا ومنبرا لمن لا منبر له، فقد غدا مألوفا أن تقرأ فيه ما ينشر من مقالات ورسوم كاريكاتورية، وحتى أوألئك "المطرودين" من رحمة النشر في الصحف الأردنية وجدوا "صدرا حنونا" لدى الباشا الحياري وزميله العكور، اللذين يمضيان أحيانا اثنتي عشر ساعة يوميا وهما يتابعان تغذية صحيفتهما الإلكترونية، فغالبا ما يبدأ يومهما عند منتصف النهار ولا يغادران "مكاتبهما" إلا منتصف الليل، وأكثر ما يواجهانه من مصاعب يتعلق -كما يقولان- بكم ونوع التعليقات التي تردهما تفاعليا على المواد المنشورة، حيث يضطران لمراقبتها قبل النشر، منعا لنشر الشتائم والإتهامات التي يعاقب عليها القانون الأردني، حيث أدخل تعديل جديد على قانون المطبوعات والنشر المثير للجدل والذي أقر مؤخرا ،يعاقب على "جرائم" نشر الآراء "بأي وسيلة كانت" .وفي بلد كالأردن يضم نحو ستة ملايين نسمة، بينهم أكثر من مائة ألف مستخدم للإنترنت حسب بعض التقديرات، ويعتز بوجود شارع شفيق ارشيدات (شارع الجامعة) في إربد شمال المملكة، يقول البعض انك تشعر وكأنك تسير في سيليكون فالي (كاليفورنيا) أو في شركة حاسوب كبيرة. إذ دخل هذا المعلم التأريخ عندما أدرج ضمن موسوعة غينيس كأكثر الشوارع ازدحاما بمقاهي الانترنت في العالم، علما بأنه وبعد مرور سنة واحدة على إدخال خدمة الانترنت إلى الأردن في العام 1995، لم يكن هذا الشارع يضم أكثر من أربعة مقاهي إنترنت. أما اليوم، فتنتشر بين جنباته ما يزيد عن 130 مقهى، ويبدو أن العدوى التي أصابت شارع شفيق ارشيدات سيمتد إلى بقية مقاهي عمان، حيث بدأ عدد متزايد من الصحفيين بالتفكير جديا باستحداث مواقع شبيهة بموقع عمون، كي تصبح منابر حرة بعيدا عن سطوة الرقابة المسبقة لرؤساء التحرير، على الرغم من أن كثيرين يشككون بقدرة هذه "المنابر" على التحرك بحرية تامة، في بلد تراوح ديمقراطيته مكانها، حسب كثير من المراقبين، وليس أدل على حالة المراوحة والاضطراب هذه ما وجده مركز حماية وحرية الصحفيين، الذي تعرض لحملة انتقاد لاذع بعد أن أصدر تقريرا مثيرا للجدل عن حالة الحريات في الأردن، على الرغم من أنه يحظى باهتمام رسمي من خلال مشاركة عدد ضخم من الرسميين في نشاطاته التي بدأت منذ نحو عشر سنوات، حتى أنه أصبح واحدا من أهم مؤسسات المجتمع المدني في الأردن، ويشار هنا أن موقع عمون نفسه تعرض لهجمة مماثلة حين "اختفى" الموقع عن الشبكة في ظروف "غامضة" وقيدت الحادثة "ضد مجهول" وإن ظل الموقع محط "احترام" رسمي، حيث يعمد كثير من المسؤولين إل التعاون معه في "تسريب" بعض الأخبار!
أخيرا يقول ناشرا الموقع وهما يأخذان نفسا عميقا من أرجيلتيهما: "عمون نيوز" ليست موقعا او صحيفة او مدونة او وكالة انباء عربية او عالمية او محلية الكترونية فحسب انها فكرة طموحة لاعلام بديل يؤسس لصوت اغلبية صامتة لسنوات طويله التزمت ذلك خشية املاق لحظة او طمس وملاحقة لحظات اخر...
ولكي لا ندعي احتكار شيء نقول ان "عمون نيوز" هدية الفكرة ومحاولة الابداع الى كل اولئك الباحثين عن الجديد والحرية والافق غير المؤطر بتوجيه او بسلطة الا بما يمليه كل واحد منا على نفسه من خلق ومسؤولية ذاتية لان بامكان المرء ان ينتقل من "عمون" الى غيرها ب "كليك" بسيط يجعله في عالم آخر يوفر له حرية اكبر ومساحة لا حدود لها او ضابط او مرجع.
فهل نجح الباشا سمير وزميله باسل في تحقيق الفكرة- الهدية؟ وإلى أي مدى يستطيعان الإستمرار في أن تكون صحيفتهما الإلكترونية صوتا للأغلبية الصامتة؟؟
al-asmar@maktoob.com
*المادة نقلا عن موقع الاستاذ حلمي الاسمر الالكتروني www.helmialasmar.maktoobblog.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :