بعد تعيينه مدرباً للصين .. كانافارو يصطدم بـ"الغضب الشعبي"
19-03-2019 06:52 PM
عمون - ستكون المهمة الأولى للمدافع الدولي الإيطالي السابق فابيو كانافارو كمدرب جديد للمنتخب الصيني، أن يمتص الغضب الشعبي، والنقمة عليه من الكثيرين الذي انتقدوا بشدة قرار الاتحاد المحلي الاستعانة به، لاسيما في ظل سجله المتواضع على الصعيد التدريبي.
وسيحتفظ بطل مونديال 2006 بوظيفته كمدرب لجوانجزو إيفرغراند الى جانب توليه مهمة الإشراف على المنتخب الصيني خلفاً لمواطنه الفذ مارتشيلو ليبي الذي قاد الصين إلى ربع نهائي كأس آسيا الأخيرة في الإمارات، وسيؤدي دوراً استشارياً في الفترة المقبلة.
ولم يكشف الاتحاد الصيني ما إذا كان كانافارو سيتولى منصبه لمدة موقتة او لفترة طويلة.
ورأت صحيفة "يوث دايلي" الصينية أن تعيين كانافارو تسبب بغضب شعبي، معتبرة أنه خلال أيامه كلاعب، كان كانافارو رائعاً، لكن كمدرب، لم يحقق أي شيء حتى الآن.
ونقلت الصحيفة عن اللاعب الدولي السابق لي يان قوله: "إنجازات كانافارو كلاعب لا جدال فيها، لكن قراراته خلال المباريات وأداءه كمدرب، ليست مقنعة بما فيه الكفاية".
وكان التعاقد مع المدرب البالغ 45 عاماً متوقعاً من قبل وسائل الإعلام الصينية، لكن المشككين قالوا إن المدافع السابق ليوفنتوس وريال مدريد الإسباني لم يحقق الكثير لإثبات أنه يستحق المنصب.
وفي أول موسم كامل له مع جوانجزو العام الماضي، تنازل الفريق عن لقب الدوري المحلي بعدما احتكره طيلة سبعة مواسم، علماً بأنه أشرف في فترة سابقة على الفريق وأقيل من منصبه عام 2014 بعد سبعة أشهر فقط.
وكانت أفضل اإنجازات كانافارو كمدرب في الصين الصعود بتيانجين كوانجيان إلى الدوري الممتاز في 2016، ثم قيادته إلى المركز الثالث في الموسم التالي.
ورأت "يوث دايلي" أن الاتحاد تعاقد مع كانافارو بسبب معرفته بالكرة الصينية، موضحة: "ميزته الكبرى قد تكون في إلمامه وفهمه لكرة القدم الصينية"، مشيرة أيضاً إلى سجله الجيد في جذب اللاعبين الشباب.
وتكهنت بعض وسائل الإعلام بأن مباراتي المنتخب في كأس الصين الدولية الودية المقررة هذا الأسبوع بمشاركة الأوروغواي وأوزبكستان وتايلاند، ستكونان بمثابة اختبار للمدافع السابق لنيل الوظيفة بشكل دائم.
وتم اختيار ثمانية لاعبين من جوانجزو في تشكيلة الفريق قبل مباراة الخميس مع تايلاند، والتي تليها أخرى الإثنين ضد أحد طرفي مواجهة الجمعة بين أوزبكستان والأوروغواي.
لكن لي يان (38 عاماً) الذي دافع عن ألوان المنتخب في 17 مباراة بين 2005 و2011 قبل اعتزال اللعب نهائياً، حذر من أن "وجود هذا العدد الكبير من لاعبي جوانجزو في التشكيلة قد يسبب المشاكل مع لاعبين من فرق أخرى".
وفي حال صمد كانافارو في منصبه بعد مباراتي الخميس والإثنين، سيكون الهدف الأول للإيطالي قيادة المنتخب الصيني في تصفيات مونديال قطر 2022 التي تبدأ في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وعلى رغم تألقها في العديد من الرياضات الأخرى، لا تزال كرة القدم بالرغم من شعبيتها الكبيرة والأموال التي تنفق عليها، من الرياضات المتواضعة.
ولم تشارك الصين في كأس العالم سوى مرة واحدة عام 2002، حين فشلت في الحصول على نقطة واحدة أو حتى تسجيل هدف.
ولفتت صحيفة جوانجزو دايلي إلى أن تعيين كانافارو جاء بعد أيام فقط على تعرض إيفرغراندي لهزيمة مفاجئة 1-3 أمام دايغو الكوري الجنوبي الوافد الجديد إلى دوري أبطال آسيا.
وتساءلت الصحيفة: "هل هو جيد بما فيه الكفاية لتحمل مسؤولية الإشراف على جوانجزو والمنتخب الوطني لكرة القدم؟، هذا الأمر يشكل علامات استفهام".
وأعربت صحيفة أورينتال سبورتس اليومية، التي تتخذ من شنغهاي مقراً لها، عن قلقها حيال الوظيفة المزدوجة لكانافارو، قائلة: "إذا أصبحت وظيفة الدوام الجزئي هي القاعدة لفترة طويلة في المستقبل، فهذه ليست القاعدة (التي يجب اعتمادها) على الإطلاق، ولا ينبغي أن تكون كذلك".