عندما يدق القلب لابواب الدنياد. ايمان الشمايلة الصرايرة
18-03-2019 09:48 PM
يدق القلب مرات ومرات وتعلو خفقاته وأحيانا تكاد تتوقف تلك النبضات، لحبيب او صديق او عزيز او لمال او طول انتظار او لمنصب او لتغيير حال، ونقلق ذلك القلب مرات ومرات، وتعلو صيحات داخله تبشر أو تنفر، نتعبه تكرار ومرارا، نضغطه بعدم بوحنا أو نصرخ به بصمتنا وكلاهما ألغاز لا نكاد نخرجه من قصة الا وندخله بأخرى، ليس الحب فقط من يطرق أبواب قلوبنا بل الدنيا بممتلكاتها ومغرياتها وصعودها ونزولها بسهولها وجبالها، لعل بعض الدقات توصلنا لمنتهى قمم السعادة ولعل أخرى من تلك الدقات تبعث بنا الى حياة الجحيم، لعلنا نسكن داخله فنرسم صورة من نريد ونكتب اسمائهم على شرايين القلب متشوقين واحيانا باغضين، لعلك أيها القارئ تراني أُبحر بك في تلاطم أمواج العواطف أو الانكسار كلاهما ليسوا وجهان لعمله واحده بل على النقيض من ذلك، سأصل بك أيها القارئ الى سواحل إرساء سفن التفنن بعدم التلاعب بتلك الدقات فلا تتفائل بها كثير ولا تترك لها العنان لترقص كما تشاء على أنغام منعطفات الحياة، دعها تأتي كما كتبها رب السماء واجعل بعد حديثي هذا القلب مصدر سعادتك ولكن لا تنسى أن تجعل العقل سيده وقائده حتى لا يُسرق منك أو يظل في تيه الطريق وليكن عقلك حارسه الامين والمستشار الاكبر له في وقت ضاعت به الحكمة ونُسيت بطون الكتب وأصبحنا نلتقط المعلومة والمحبة من أطراف الطرقات والتلاعب بالكلمات ومن كبسة زر نُسجت في التكنولوجيا لتوجيه حياتنا كما تشاء، كن كما تشاء ولكن بقيادة العقل وزاد الحكمة وسفينة شراعها استفتي عقلك وقلبك ولو أفتاك الناس. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة