facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هل هو الهوس الاروبي ام المؤامرة الصهيونية؟


د. عدنان سعد الزعبي
18-03-2019 10:04 AM

لعله نداء استفاقه ، ليس للعرب والمسلمين بل وللغرب ايضا وخاصة اصحاب الديانات المسيحية واليهودية ، انه نداء التيقض والتيقن من خطر الصهيونية التي وضعت في صميمها اشعال الصراع الديني الحضاري الذي لن يقف عند حد ولم يتوقف عند زمان بعينه ، ، فالمتبصر للتاريخ يرى ان حروب الاديان والحضارات سجال لا يبقي ولا يذر , وان سيادة العالم من قبل الصهيونية وهو الواضح في في المشهد العالمي ومخططات بني صهيون لا يمكن ان يتم الا بتفتيت العالم بالصراعات الطائفية ؟. المفكرون الصهاينة يدركون ان القدس وفلسطين لا يمكن ان تعود للعرب والمسلمين الا بالتوحد الديني كما فعل صلاح الدين ونورالدين زنكي ، وهم على قناعة ان الدين هو الخطر الاكبر لتحقيق الحلم الاسرائيلي الدائم في فلسطين والمنطقة . , خاصة وان التفاهمات الاسلامية المسيحية التي مثلتها القدس بالعهدة العمرية وحماية الهاشمية لها تمثل عائقا صلبا تجاه اي خطوة تهويدية حقيقية تتعلق بمستقبل الدولة اليهودية .والحلم المزعوم . ولا بد هنا من الذكر اني لم اتأثر بفلسفة نظرية المؤامرةحتى اذهب بعيدا عن واقع الحال و التي نبرر فيها مبالغاتنا في الطرح , لكني اتحدث عن واقع مشاهد ندركه ونحسه ونشاهده كل يوم , ولعل السؤال الاهم الذي يبرهن ما اذهب اليه هو من المستفيد من كل هذه الاحداث ولصالح من تصب ؟؟؟
ما حصل في مسجدي نيوزلندا لم يكن المرة الاولى ولن يكون الاخيرة ، فالعمليات الارهابية وان تعددت مسمياتها ومصادرها فكلها معادية للانسانية ومنافية لما أمر الله في الديانات الثلاث ,
ومهما بلغت درجة الكراهية عند الاشخاص فاننا لن نصل لمرحلة الكراهية والصراع بين المذاهب والديانات بين الامم ومعتقداتها , رغم خروج الشاذين بفكرهم والمتطرفين بعقيدتهم ليلبسوا فعلتهم بافكار وايدلوجيات لا يؤيدهم بها الا امثالهم مما يشيطنون الاديان ويخرجون عن التعاليم السمحة التي نادت بها الكتب السماوية .
ولعلي اتساءل كما تساءل معي الاف بل ملايين البشر هل هذا القاتل المهووس يمثل الاروبيين , بل لنقل هل يحمل الاروبيون نفس فكر هذا المتطرف او لنقل هل لديهم ميول تجاه مثل هذا الفكر, وهل تصدرت الفرحة والابتسامة جوه الاوروبيون لدى سماعم مثل هذا الخبر كتعبير عن فرح النصر ؟!
دعونا ان نكون منصفين , وخاصة عندما قتل الجزائري الصحفيين اليهود في صحيفة شارل ايدوا بفرنسان, فهل اعتقد الفرنسيون والاربيون ان العرب جميعا والمسلمين كلهم قتلة متوحشون , وهل من فجر أو قام بالاعمال الارهابية في فرنسا وبلجكا وبقية دول اروبا من القاعدة وداعش غيرت الفكر الاروبي عن حقيقة الامة الاسلامية والعربية ؟ ولعلنا نؤكد ان الكثير من الاعمال الهمجية المتعلقة بالامن والسلامة تؤثر لدى الراي العام وتستخرج مواقف صعبه ، لكنها لم تصل الى تعمم فكر الكراهية وعزل المسلمين والعرب . ما شاهدناه من النيوزلنديين انهم قاموا بنشر الزهور والقناديل المضيئة في امكنة استشهاد المصلين دلالة التضامن وكلغة تعبيرية والاسف على ارواح هؤلاء المواطنين الذين قضوا وهم يلبون نداء ربهم بخشوع وايمان , وهذا هو الشعور الانساني الذي وجدناه في فرنسا وبلجكا وشيئا ما في بريطانيا .
القضية واضحة في ان وجود المتطرفين قضية مصيرية ما دامت العدالة لم تكتمل في الارض ومادمت سياسة الاقوياء تتعامل بمكيالين مع شعوب الارض, فالظلم يولد القهر والانفجار , وهذا مدعاة لتوليد العنف ، في حين ان التطرف والارهاب فكر تجده في كل من لا يدرك حقيقة دينه واصوله وانسانيته التي ارادها الله بالارض , والشواهد في العالم كثيرة .
لسنا وحدنا في العالم وليس ديننا الوحيد في العالم فهنا عشرات بل مئات العقائد التي يؤمن بها الناس وهي حق مشروع لكل فرد في الدين والعرق الذي يختار , لكننا نشهد تحولات عالمية من الواضح ان هناك من يوقد النار تحتها , لتاجيج العالم ضد المسلمين والعرب , ويدفع دائما باتجاه اثارة النعرات والاحقاد الطائفية والصراعات التي قد تودي بحروب دائمة وكراهية متضاعفة تعزل المسلمين وتقوقع العرب اكثر رغم ثروتهم وموقعهم الذي كان من المفروض ان يسودوا العالم فيه خاصة ونحن نتحدث عن نوعية الانسان العربي والمؤمن . ، بتسعينيات القرن الماضي وثمنينياته شاهدنا زخم فتن وصراعات تدبر في مصر وفي لندن وفي باريس وغيرها باعتبارها مؤشرات على توجه جهة ما لخلق النزاع الطائفي والعقائدي بين الشعوب وكان الاسلام هو المستهدف ثم جاءت 11 سبتمبر وسياسة امريكيا من ليس معنا فهو ضدنا , وقبلها حرب افغانستان وصناعة القاعدة وابن لادن وطالبان ثم انقلاب الامريكان على القاعدة بالضبط كما فعلت امريكيا بصناعة داعش وانقلاب الامريكان علىيها , ثم يعود السيناريوالقديم ومسلسل تعزيز الكراهية بين القومية البيضاء من الاروبيين الاصليين , وبين الشعوب وخاصة العرب والمسلمين . فهل نصدق وبكل بساطة انه شخص استرالي جاء الى فلسطين ثم ذهب لتركيا ابان الانقلاب الفاشل ثم الى دول اخرى ثم الى هذه الجزيرة الهادئة الامنة في جنوب المحيط بالذات .وقام بتنفيذ جريمة بشعة بقتل المصلين ، وهو يحرص على بثها على الهواء تسانده وسائل التواصل الاجتماعي التي تنتظر , فلماذا يبث ولماذا يبعث برسال اخبارية الى الامن وكبار رجال الدولة الماليزية قبل الجريمة بدقائق , ولماذا يصور رشاشاته , وهل يتذكر اي قاتل مثل هذه التفاصيل اثناء تنفيذ الجريمة خاصة وان هناك من واجهه كخادم المسجد ؟ ولماذا اسلحة مرخصة ومن منحه اياها وكيف ابتاعها وهي معروفة المصدر. . وهل نصدق ان هذ الرجل وحده من خطط ورسم وسافر واشترى الاسلحة واختار المسجد وساعة الصلاة وغيرها من المتطلبات . ؟ لا نريد التخمينات ولا الاجتهادات بل نريد التحليل العقلاني المنهجي الذي يشير بان جهات اخرى قد يكون لها طرف , ويجب علينا ان نتطلع الى من هم وتعريتهم امام العالم , فهذا هو دورنا ومطالبتنا كأمة عربية واسلامية . , فمن هم المستفيدون من تاجيج هذه الفتن ومن هم الذين يريدون سيادة العالم بتعظيم صراع الاديان والعقائد والحضارات ,:؟ خاصة وان الوحيدون الذين يؤمنون ان سيادة العالم لا تتم ان تغيير التاريخ هم الصهاينة ؟ دعونا ايها الاخوة نتطلع الى كل الاحداث ونربط اهدافها بمصالح الصهاينة وسنجدها مشتركة , فمن السهل على الصهيونية وهذا هو مخططها ان تجد رجل مهووس تعضمه وتفخمه وتغريه وتغسل دماغة وتوجهه كيفما تشاء . دوائر الصهيونية نشطة واجهزت ذكية وحراكهم لم ولن يتوقف حتى يحققوا اهدافهم التوسعية الاستعمارية .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :