عمون - اصدرت بلدية معان اليوم الاحد بيانا حول جريمة نيوزيلندا الارهابية قالت فيه إن ما حصل لا يعتبر وليد لحظة أو مجرد حدث عابر بل امر دبر بليل من قبل عصابات إرهابية مدعومة من جهات حاقدة على الدين الإسلامي والعرب والمسلمين.

واضاف البيان أن الأمر الذي يتنافى مع أبسط قيم الأخلاق وقواعد حقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي.

وتاليا بيان البلدية:

بيان صادر عن بلدية معان الكبرى
حول جريمة نيوزيلاندا
تريثنا قليلا قبل إصدار بيان عاجل حول جريمة نيوزيلاندا لكي تظهر بعض الحقائق والمخططات الدنيئة بحق جريمة المصلين المسلمين الأبرياء التي ارتكبت بحقهم من قبل عصابة عنصرية كارهة للدين والإنسانية والقيم الحميدة.

ان ما حصل لا يعتبر وليدة لحظة أو مجرد حدث عابر بل امر دبر بليل من قبل عصابات إرهابية مدعومة من جهات حاقدة على الدين الإسلامي والعرب والمسلمين الأمر الذي يتنافى مع أبسط قيم الأخلاق وقواعد حقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي وقد طالعنا كيف خاطب المجرم الأسترالي برينتون تارانت من خلال بيان مكتوب تم توزيعه على (٧٠) اسما وجهة، بينها وسائل إعلام محلية ودولية وزعيم الحزب الوطني في نيوزيلاندا ورئيس مجلس النواب تريفور مالارد اضافة الى ديوان رئاسة الوزراء في نيوزيلاندا يخبرهم عن نيته الجادة في ارتكاب الجريمة فهل من المعقول ان يمر خطاب المجرم الأسترالي برينتون تارانت دون ان يكتشفه احد من اجهزة الدولة التي تضع كل امكانياتها ورقابتها واجهزتها ومنظومتها الإلكترونية من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في دولة نيوزيلاندا.

ان ما حصل من جريمة نكراء لمسلمين ابرياء يؤدون واجباتهم الدينية في احد مساجد نيوزيلاندا والذي تجاوز عددهم الخمسين شهيدا وعشرات الجرحى يصنف ضمن الجرائم المنظمة والمخطط لها ويجب تحديد المسؤولية الجنائية الدولية للدول والأفراد الضالعين في ارتكاب اعمال الإرهاب الدولي كمثل التي حدثت دون رحمة وبلا أخلاق ونطالب من خلال هذا البيان كافة الجهات الدولية وهيئات حقوق الإنسان والدول التي صادقت ووقعت على اتفاقيات مكافحة الإرهاب بضرورة تجريم كل من له يد في هذا العمل الإجرامي الجبان الذي يتنافى مع ابسط قواعد وحقوق الإنسان وندعو المجتمع الدولي بضرورة تفعيل آليات مكافحة الإرهاب بكافة اشكالة وأنواعه الذي لا يرتبط بعقيدة او مكان او زمان وإنما اصبح يأخذ ابعادا دولية وعداء واضح للعرب والمسلمين من قبل بعض الجهات والأفراد المتطرفة في الغرب.
كما نطالب بتشكيل لجنة دولية محايدة لتقصي الحقائق للكشف على كافة المتآمرين والمخططين والمؤازرين والداعمين لحادثة الإرهاب الإجرامي بحق المصلين المسلمين وتقديمهم لمحاكم جنائية دولية مع المجرم القاتل الذي بث سموم حقده على الأبرياء من خلال قتلهم بطريقة بشعة تخالف الأعراف والقيم والقوانين الدولية وكافة الشرائع السماوية مطالبين أيضا بضرورة تعويض أهالي ضحايا حادثة الإجرام وكافة المصابين.
ونؤكد اخيرا ان ديننا الاسلامي الحنيف هو دين الاعتدال والوسطيةوالتسامح وينبذ كافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب.

رئيس بلدية معان الكبرى
الدكتور اكرم علي كريشان