عمون- انطلق أمس "مهرجان الثقافة والسياحة في كرو"، أكبر مقاطعات ولاية لعصابة وسط الشرق الموريتاني، ويتواصل لمدة ثلاثة أيام، بفعاليات ثقافية تتمحور حول إحياء التراث المادي واللامادي للمنطقة.
هذه هي الدورة الأولى من التظاهرة التي تُقام بتنظيم من "جمعية مستقبل موريتانيا" وبالشراكة مع وزارة الثقافة والصناعة التقليدية. ورغم أنها تسعى إلى الترويج للمنطقة، إلا أن برنامج المهرجان يكاد أن يكون مجهولاً، فإن كان الهدف هو التعريف بالمنطقة لغير الموريتانيين فصفحة المهرجان لم تقم بالأمر كما ينبغي.

تتميز كرو وفقاً لبيان المهرجان بـ "تنوع بيئي وطبيعي وتضاريسي تعكسه المساحات والمنتجعات الخضراء والجبال والوديان التي تنساب فيها المياه رقراقه لاسيما في فصل الخريف، والمواقع الطبيعية التي تحكي قصصاً وحكايات عن الحياة في عصور غابرة".

تُعرف المنطقة بصناعاتاتها التقليدية المتوارثة وواحات نخيل غنية بأنواع التمور، كما تحفظ المنطقة تراثاً ثقافياً وفلكلورياً يعود إلى حقب تاريخية مختلفة.

تُعتبر المدينة والمناطق التابعة لها ملتقى طرق تجارية، نظراً لوجودها في منطقة تتوسط البلاد، وهو ما يجعل من المهرجان فرصة لتسليط الضوء على دورها الاقتصادي، كحلقة وصل بين شعوب وثقافات المنطقة.

تُعرف المدينة بشكل خاص بانتشار الثقافة التعليمية المحظرية (الدينية)، إذ اشتهرت وما زالت بمحاظرها التي تعلمّ الدين للقادمين من المدن الموريتانية والدول الأفريقية المجاورة.

ومن أبرز المحاظر المشهورة في كرو محظرة أهل ديدي التي تأسست منذ ما يقارب القرن على يد الفقيه الصحة ولد ديدي. كما أن كرو هي مسقط رأس العلامة محمد الأمين الشنقيطي، ومنها كذلك عدة شخصيات علمية وأدبية وسياسية.