عن شقيقتي .. وتوفيق ابو الهدى .. !
عودة عودة
17-03-2019 11:39 AM
ذات صباح في عمان وفي نهاية الخمسينات كانت لي اخت اسمها "يُسرى" كانت تراقبني بعينيها الجميلتين من تحت لحافها وانا اجمع كتبي على عجل للذهاب الى المدرسة القريبة من مزلنا بجبل الجوفة..
كانت يسرى مريضة قليلا اعرف ذلك لكنني لم اعرف انها كانت تودعني الوداع الاخير..فعندما عدت من المدرسة سألت امي عن يسرى فقالت لي: انها عند الله الان ثم انخرطت في البكاء ..
قالوا انها الان في مقبرة المصدار اخر عمان من الجنوب في تلك الايام كم بكيت امام ابي وامي وانا اتوسلهما لرؤية قبر اختي حت الان لا اعرف اين قبرها وكلما امربسيارتي من جانب تلك المقبرة اقراها السلام .
من ذاكرتي الصحفية ان الزملاء في "العرب اليوم" "هلكوا".. وهم يبحثون في مقبرة المصدار هذه عن قبر رئيس الوزراء الاسبق توفيق ابو الهدى فلم يجدوه مع انه شغل هذا المنصب 16 مرة وفي ظروف غاية في الصعوبة..!
في النهاية نحن لا نأبه للانسان في حياته وعند مماته..!
ثائر مكسيكي كان يردد دوما امام شعبه:"يجب ان يكون للانسان بيت كبير وقبر كبير ايضا..!
Odehodeh1967@gmail.com