الأردنية منال لم تصب برصاص مجزرة نيوزيلاندا .. ماذا حدث لها؟
زوج منال، السعودي محسن الحربي
16-03-2019 01:48 PM
عمون - عبدالله مسمار - لم تحتمل منال قسوة المشهد، الجثث في كل مكان، والدماء تتناثر، والقاتل يتنقل بينها ويطلق الرصاص ليتأكد أن الجميع قد قتل، أما هي فكانت تبحث عن زوجها.
زوج منال، السعودي محسن الحربي، كان وسط المشهد، وتحت النار، ساجدا لله بين نحو 400 مصل، هو الآخر كان يبحث عن منال بقلبه وعيونه وكل حواسه، لكنهما لم يلتقيا..
السعودي الحربي استشهد برصاص الإرهاب، وذهب إلى ربه ساجدا، فلقاء الله كان عليه أسهل من داخل مسجد دنسته يد الإرهاب.
أما منال فلا تزال تجوب أروقة المسجد تبحث عن زوجها، تتأمل لقاءه وسط شلال الدماء، حتى أحست أنها بدنيا غير الأرض، في عالم من الخيال، عشرات الجثث ملقاة على أرض المسجد، منهم من كان راكعا ومنهم من بقي ساجدا، وآخر يحتضن مصحفا ويسيل الدم من جسده.
لم تقوَ منال على مواصلة البحث فأصيبت بجلطة قلبية، قبل أن ترى زوجها، وأضحت هي أيضا ملقاة على أرض المسجد.
لا تعلم منال ماذا حل بها، ولا تذكر شيئا قبل أن تستفيق اليوم في مستشفى كرايتس تشيرش في نيوزيلاندا، وسط ضجيج مشابه لما رأته سابقا، فضحايا الهجوم الإرهابي بجوارها أيضا.
شقيق منال، بدر دخان والمقيم في جهة أخرى من نيوزيلاندا مع عائلته، قال لـ عمون إنه تلقى اتصالا من وزارة الخارجية تبلغه بضرورة القدوم إلى المستشفى، ليتعرف على جثة زوج شقيقته السعودي، وحينها علم ما حل بشقيقته وزوجها.
وأضاف بدر أن حالة شقيقته سيئة جدا، جراء إصابتها بالجلطة، وترقد حاليا على سرير الشفاء.
وتابع بدر، "ما زال هناك العديد من الجثث داخل المستشفى لم يتم التعرف عليها، حيث كانت بالمسجد منذ أمس ولم تنقل للمستشفى سوى اليوم، بعض الشهداء وصلوا متوفيين والبعض الآخر توفي بالمستشفى".
وبحسب بدر، فإن السلطات النيوزيلندية تواصلت مع الخارجية الأردنية لجلب والدة منال وشقيقها الآخر من عمّان بناء على طلب منال ليكونوا إلى جانبها.