نقابة المعلمين .. المشاركة لا المغالبة
فيصل تايه
16-03-2019 12:11 PM
تعترينا الدهشة أن هناك بعضا من الإشكالات التي قد تعترض مسيرة الخير الانتخابيه للمعلمين ، فالأجدر بنا أن نكون السند والعضد لكل الذين سيعملون من اجل المعلم .. على أننا نأمل من الكافة إعلاء المبدأ النقابي أولاً وأخيراً ، بعيدا عن اي مبدأ حزبي أو شللي، فيما نعول عليهم للاستجابة للمتطلبات النقابية والاحتكام للقواعد الديمقراطية ، وعدم الرضوخ للمبررات أو الأعذار غير المسؤولة التي من شأنها احداث الانشقاقات لا قدر الله في الجسم النقابي وصفوف المعلمين وليبقوا هم انفسهم اصحاب الايادي البيضاء .
لا نريد من احد مهما يكن أن يظن اننا ضد أحد .. اننا لا نكره اشخاصاً بل سياسات بعينها ومواقف بذاتها سواء صدرت أو اتخذت من اخواني أو ليبرالي أو علماني ، كما ونكره سياسة التخوين والتفتيش في النوايا .. فلا نريد ان نبتلى بفايروس المحاصصة فالحلول واضحة للعيان والمشهد جلي ، بعيدا عن اية حدة او توتر لأنّ الخلافات ستزداد حدةً بين الأخوة والزملاء ، و أكثر التوجهات المرشّحة في الأنتخابات القادمة لمجلس النقابة يجب تُقَدِمْ برنامجاً نقابيا واضحاً ، وان التغيير يبدأ بوقف هيمنة ايه قوى والابتعاد عن النانسية والاستحواذ واقصاء الاخر .
اننا نكره سياسة التعهد والنكوص ، وفي الاعلان عن مبدأ المشاركة لا المغالبة ثم الوصول إلي المغالبة لا المشاركة ، فكلها سياسات مكروهة وتخوف ستجعل المعلمون ينفضون أيديهم من المشاركة الواسعه والفاعله ..
وفي السياق فإننا نسجل احترامنا للزملاء الذين ظلوا يتفانون بمثالية ، والذين تمسكوا بمشروع ميثاق شرف ، وثقافة تجسد وعينا وحسنا .. وكلمة سواء تجمع ولا تفرق ، والى فعل خير يبلسم ولا يجرح والى ذهنيه جديدة وفكر واعي وعقل يرنو إلى فهم واقعنا بكل تعقيداته .. فالمسؤوليات كبيرة والتحديات جسام وكان الله في العون .
وأخيراُ .. فلا يهمنا الأسماء او توجهاتهم بقدر اهتمامنا ببرامجهم ولا يهمنا ان يكون مجلس النقابة سلفيا أو اخوانيا او قوميا أو يمينيا او يساري المهم أن يكون منتمياً الى المهنه،ان يكون قريبا من الجميع يشعر باوجاع الجميع ، يمتلك الحلول الشافية لمختلف القضايا.. ينتزع الحقوق..فقد مللنا لغة التهويش والاتهامات ولنعد لمرجعيتنا الأولى والأخيرة وهي نظام النقابة الداخلي فهي الفيصل والحكم لكل التجاوزات ..ولا نريد ان يترك المعلمون للنيل منهم مابين سيف المعز وذهبه ..
مع تحياتي