فاجعة إنسانية تلك الجريمة التي رح ضحيتها مؤمنين موحدين لله تعالى بين راكع وساجد ، يتلون آيات بينات ان الدين لله تعالى ،ورسالة الإسلام للناس أجمعين جاءت تحض على العدل والسلام بين أبناء البشر ،بل إن تحيتهم بينهم بالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،ولا تميز بين ابيض واسود الا بالتقوى لله عز وجل.
رحم الله الشهداء... شهداء وهم يقتلون عزلا ،شهداء وهم يمضون طاهرين مطهرين بالعبادة التي شرعوا بها .... شهداء وهم يقضون غرباء عن ديارهم طلبا للرزق والعلم والأمن....شهداء وهم فارون من قدر الله إلى قضاءه وقدره
اما الآخر الذي رفضهم في بلاده وفي عقيدته وفكره ،فهو مشرك جاهل ظالم وقاتل مأجور للشيطان الذي وسوس له ان فكره و عقيدته المتطرفة المحرفة تطلبه ان بقتلهم في مسجدهم ،وعلى مرأى ومسمع العالم الذي صم أذانه عن دعوات السلام والأمان بين أبناء البشرية ،ليقف اليوم مصدوما أمام حضارته الزائفة ،وتاريخه المليء بجرائم ضد الإنسانية وضد اتباع الديانات السماوية جميعا.
ستمضي موجة الرفض والاستنكار في الحادثة وسيبرق برقيات التعزية والاسف الدبلوماسي ،ثم تذهب الى سجل لم ينتهي بعد من جرائم أنظمة سياسية وحركات دينية متعصبة متشددة ،وستذكر الحادثة في وسائل الإعلام في مناسبات قادمة للقتل الرخيص للإنسان .
كما الإسلام يبرئ من كل ظلم وظالم وارهابي باسمه فالمسيحية براء ممن غسلت أفكارهم وحرفت تعاليم دينهم من أمثال قتلة نيوزيلندا ... فالارهاب لا دين له ولا وطن.