قُدْسِيَّة الأقصى ومسؤولية المسلم والإعلام المُضاد
أكرم جروان
15-03-2019 04:17 PM
قبل أن تكون قِبْلَة المسلمين الكعبة المشرَّفة ، كان المسجد الأقصى قِبْلَة المسلمين لمدة ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً.
ثم جاء أمر الله عزَّ وجل بقوله تعالى" قد نرى تقلُّب وجهك في السماء فلَنولينَّك قَبْلَة ترضاها فَوَلِّ وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كُنتُم فوَلُّوا وجوهكم شطرَه"" وهذه القِبْلَة هي قِبْلَة أبيهم إبراهيم عليه السلام من قبل.
ثم جاءت القُدْسِيَّة الثانية للأقصى في الأسراء والمعراج" سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حَوْلَه لِنُرِيَه من آيَاتِنَا إنه هو السميع البصير"، وكان أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب في المدينة المنورة ، ولو رغب لأتته مفاتيح الأقصى إليه وهو جالس في المدينة المنورة، ولكنه أبى ذلك تقديساً لمكانة الأقصى فذهب بموكب ليتسلَّم مفاتيح مدينة القدس ، وقام بتأمين المسيحيين على أرواحهم وشعائرهم الدينية.
آل هاشم الأبرار، منذ نشأة الدولة، وهم أصحاب الوصاية على القدس ومقدساتها، في الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، فورثوا المجد كابر عن كابر، حتى وصلت إلى صاحب الجلالة والهالة، سليل الدوحة الهاشمية وعميد آل البيت الأبرار، سيِّد البلاد الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه، فسار جلالته على نهج والده وأجداده في الدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، والحفاظ عليها وصيانتها .
وبذلك لو وضعوا خزائن الأرض لجلالته لن يُفرِّط بحقه وأجداده آل هاشم في القدس ومقدساتها.
الأقصى يئن تحت وطأة الإحتلال، والشعب الفلسطيني ليس الوحيد المطلوب بالدفاع عن الأقصى، فهذه مسؤولية كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، ليكونوا صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين المعظم، في الذود عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية لتكون القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.
في الإعلام الصهيوني، نجد أنه إستطاع أن يتفوق على الإعلام العربي في الخارج بالترويج عن القدس ومدى أحقيتهم في القدس، وهذا تقصير إعلامي عربي في قدسية القدس للمسلمين.
ولعلنا نجد تغييراً في النهج الإعلامي العربي لترسيخ أحقية المسلمين في القدس الشريف لدى الأجيال القادمة.