الوفد الأمني المصري يصل قطاع غزة
14-03-2019 08:41 PM
عمون- وصل وفد أمني من جهاز المخابرات العامة المصرية، اليوم الخميس، إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/"إيرز" شمال قطاع غزة، لبحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وأفاد "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن الوفد الأمني المصري وصل لقطاع غزة، في إطار استكمال مشاوراته مع قادة حركة حماس، والفصائل الفلسطينية حول تثبيت كسر الحصار، مع الاحتلال الإسرائيلي.
وتعد هذه الزيارة، الثالثة من نوعها، التي يجريها الوفد خلال أسبوعين لغزة، حيث وصل الثلاثاء الماضي، والتقى برئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية.
وزار غزة أيضا الخميس الماضي، وتفقد معبر رفح البري.
وفي وقت سابق، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": إنها تنتظر ردا إسرائيليا، على شروطها الخاصة التهدئة؛ سيحمله الوفد الأمني المصري خلال الأيام القادمة.
وقال سهيل الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن حركته تنتظر عودة الوفد المصري "بعد أيام قليلة"، إلى غزة، كي تدرس الرد الإسرائيلي على مطالبها.
وأوضح الهندي أن حركته أكّدت للوفد المصري، خلال زياته الأخيرة لغزة الأسبوع الماضي، تمسّكها بعدة مطالب أهمها المتعلق برفع "الحصار المفروض على قطاع غزة من جميع النواحي الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وزيادة مساحة الصيد، ومساعدة الحالات الاجتماعية الفقيرة، ومعالجة ملف التشغيل والموظفين (الذين عينتهم حركة حماس منذ إدارتها القطاع عام 2007)، وأزمة الكهرباء".
بدوره نقل الوفد المصري المطالب الإسرائيلية لحركة "حماس"، والمتمثّل أبرزها بـ"وقف الأدوات الخشنة المستخدمة في مسيرات العودة وكسر الحصار كالبالونات الحارقة وفعاليات "الإرباك الليلي"، وضرورة الابتعاد عن السياج الفاصل بين القطاع والاحتلال"، كما قال الهندي.
وشدد الهندي على أن مسيرات العودة ستستمر؛ لكونها "انطلقت بقرار وطني فلسطيني جامع، وذلك حتى تحقيق أهدافها".
لكنه أضاف مستدركا: "فيما يتعلق بشكل تلك المسيرات وآلياتها، فذلك الأمر يعود للميدان والفصائل الفلسطينية المشكلة للهيئة العليا للمسيرات، في حين تنظر الفصائل بمرونة كبيرة للواقع الذي يعيشه الشعب الفلسطيني".
وكانت حركة حماس أعلنت أن الأسبوع الجاري سيشهد حراكا مكثفا في إطار الجهود المبذولة لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وقال بيانٌ لها: إن "الأسبوع الجاري سيشهد حراكاً دبلوماسياً مكثفاً بزيارة العديد من الوفود للقطاع؛ في إطار تواصل العمل من أجل كسر الحصار عن غزة".
ومنذ عدة أشهر، يجري الوفد المصري زيارات متكررة لقطاع غزة والضفة الغربية و"إسرائيل"، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي حماس وفتح، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها بلاده حول ملف المصالحة الفلسطينية والتهدئة بغزة.
وتقود مصر وقطر والأمم المتحدة، مشاورات منذ عدة أشهر، للتوصل إلى تهدئة بين الفصائل الفلسطينية بغزة و"إسرائيل"، تستند على تخفيف الحصار المفروض على القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات التي ينظمها الفلسطينيون قرب الحدود الشرقية لغزة.
وانطلقت مسيرات العودة، نهاية مارس/ آذار 2018، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين للمطالبة بكسر الحصار عن غزة، وعودة اللاجئين إلى أراضيهم التي هُجّر أجدادهم منها عام 1948.