"روسيا بالعربية" صفحة إلكترونية جديدة
د.حسام العتوم
14-03-2019 12:55 PM
سيشهد مطلع شهر نيسان المقبل من هذا العام 2019 ميلاد صفحة الكترونية جديدة بعنوان " روسيا بالعربية" يطلق عنانها وأجنحتها من العاصمة الروسية الجميلة موسكو الإعلامي الأردني رائد الأغبر، وسوف تخضع للتجربة ، وهو عضو الهيئة الإدارية للجالية الأردنية، وناشط إعلامي مهتم بالشأنين الروسي والأردني وعلى كافة المستويات السياسية ، والثقافية ، والإقتصادية ومنها العسكرية ، والإجتماعية ، والرياضية ،ووكيل للسكاي نيوز بالعربية، والإخبارية السعودية ، ولقد بدأ بتجريب تحريك صفحته بنشر فيديوهات ونشرات ذات علاقة بالشأن الروسي التكنولوجي، والعسكري، والجغرافي، والثقافي ، والحضاري، والتاريخي. واهتمام بأنشطة السفارة الأردنية في موسكو خاصة الثقافية منها وعلى مستوى الإنجاز ، والعلاقة مع الجامعات، وجامعة صداقة الشعوب المثل المباشر.
ولقد نشرت صفحة" روسيا بالعربية " لغاية الآن تقريراً متحركاً ملوناً عن (الشفق القطبي الشمالي) يتحدث عن مشهد من مدينة (مورمانسك) يعكس وجود البلازما الفضائية وألوان الطيف المختلفة وعلى شكل قوس قزح، وتقرير اخر حول تصريح لرئيس هيئة الأركان الروسية فاليري غيراسيموف عن استراتيجية التدابير المحدودة لحماية المصالح القومية الروسية خارج الحدود، وتقرير غيره عن الإحتراف المهني لطائرة سوخوي 34 الروسية التي يصل مداها الى 7000 كيلومتر، وهي مقاتلة عسكرية شرسة، وتقرير يتحدث عن قوة الصواريخ الدفاعية الروسية الحديثة C400 المطلوبة بقوة في سوق السلاح العالمي، ومعلومات عن قمة جبل ( البروس) في القوقاز الروسي الأكبر في أوروبا بإرتفاع يبلغ 5642 متراً. ومعلومة اخرى عن الترسانة النووية الروسية والتي هي الأكبر في العالم، حيث تمتلك روسيا قرابة 7 آلاف رأس نووي. وأغنية ( حلوة يا بلدي بصوت طالبة روسية في موسكو (فيديو). ومعلومة أيضاً تفيد بأن جيشاً من القطط في متحف الآرميتاج لحمايته من القوارض ، وكل قطة لديها جواز سفر مع صورة ، ومعلومة ممتعة على صفحة ( روسيا بالعربية) تشير الى ان ( الكرملين ) تحميه كتيبة من الصقور المدربة لمنع إيذاء منظره الخارجي الجميل. وخارطة لروسيا في القرن الثامن عشر عندما كانت أكبر ( إمبراطورية في تاريخِ البشريةِ وضمت وقتها بولندا والآسكا).
وفي المقابل تبث بإتجاهنا نحن العرب من موسكو قناة" روسيا اليوم" RT خطابها باللغة العربية، وعبر مواد إعلامية موضوعية، وحوار هاديء بناء، وهي محطة اخبارية عالمية الإنتشارِ، ومتعددة اللغاتِ، وممولة من قبلِ الدولة الروسية وحكومتها، وتديرها وكالة انباء توفستي وتعمل 24 ساعة، وهي متنوعة الأداء والبرامج وتعكس وجهة نظر قصر الكرملين الرئاسي، وتأخذ بالرأي والرأي الآخر بحرية تامة، ومن لغات عملها العالميةُ العربية، والإنجليزية ، والإسبانية ، وتبث في كندا وامريكا، ولها استوديو في واشنطن ، وميامي ، ولوس انجلوس ، وفي لندن ، وباريس ، ونيودلهي ، وفي تل ابيب ، وفي دمشق، ودوليا ًبدأت عملها عام 2005، وفي امريكا عام 2016، وبالعربية انطلقت عام 2007، وفي الأسبانية عام 2009، ووثائقياً عملت بداية عام 2011.
والسؤال الممكن طرحه هنا هو هل تستطيع سفارتنا الأردنية في موسكو فتح صفحة بالعربية، والروسية، والإنجليزية، لبث نشاطاتها الدبلوماسية، والثقافية والإجتماعية، والسياسية، والاقتصادية؟ ما هو المطلوب اكثر من الصفحات الإلكترونية ، والمتلفزات سابقة الذكر اكثر في موسكو؟
على صعيد صفحة " روسيا بالعربية" تبقى بحاجة لجهد جماعي ونوعي ومتنوع تماماً كما هي رسالتها وهدفها الذي اعلنت عنه، وعكس صورة عن الداخل الروسي للمتابع الأردني والعربي غاية في الأهمية، سياسياً ، واقتصادياً، وعن الحياة الاجتماعية، ومنها العادات والتقاليد، وثقافياً، عبر المسرح ،والسينما، والإعلام، وكل ما يطبع ويذاع ويحمل على المتلفزات الفضائية ، والأماكن السياحية المرتبطة بالحضارة الروسية العريقة، وعن الرياضة ، وعن قدرات روسيا العسكرية، وعن الدبلوماسية الروسية، وعن أنشطة الجالية الأردنية في روسيا تحديداً ، وكل ما يمكن ان يشتريه السائح العربي من داخل روسيا، وعن وضع العملة الوطنية الروسية ومقارنة بالدولار واليورو وهكذا دواليك.
وتستطيع سفارتنا الأردنية في موسكوا وعبر صفحة خاصة عكس انشطتها السياسية، والدبلوماسية، والإقتصادية، والإجتماعية، والثقافية الهامة عبر الخبر والصورة والتقرير، والفيديو، ومن خلال تحديث مستثمر من شأنه التعريف بقوة حضور السفارة وسط سفارات العرب والعالم هناك.
وأصبح مطلوباً من قناة روسيا اليوم الناطقة بالعربية تحديداً من موسكو وبغيرها من اللغات أن تقترب أكثر من الشارع العربي لأنصاف قضاياه في الأردن ، وفلسطين، وفي سوريا، وفي ليبيا، وفي العراق، وفي اليمن، وفي الجزائر، وفي تونس ، وفي كل مكان ، ولا نجاح لأي صورة إعلامية من دون الإقتراب أكثر من الميدان والبناء عليه. ويهمني هنا ان الفت الإنتباه أيضاً لدعوة سمو الأمير الحسن في مؤتمر خريجي روسيا والإتحاد السوفيتي السابق في مادبا عام 2013، بضرورة ان يتبنى الخريجون فكرة تأسيس قناة عربية ناطقة بالروسية، واضيف على الدعوة الكريمة تلك ان تكون لنا قناة أردنية بالروسية؟ او موقع إلكتروني أردني بالروسية على الأقل، دعونا نتأمل.