مع الزمن كل شيء يُقسّم للأصغر كنتيجة طبيعية لتكاثر الناس، وهذه قسمة عادلة لقضايا كالميراث والمُلكية وغيرها، ولكن القسمة غير العادلة تتمثل في القسمة التي تؤول لتقسيم يظلُم أو يُصغّر أو يشوّه كنتيجة ﻷفعال مقصودة سواء أكانت سياسية أم إجتماعية أم غير ذلك:
1. في هذا الزمان تم تقسيم وشرذمة الدين لسُنّة وشيعة، والسُنّة لمذاهب لغايات التفرقة والشرذمة والتصارع والتناحر وليس لغايات التنوع كمصادر إثراء.
2. في هذا الزمان تم إحتلال عديد من الدول وبث الصراعات الطائفية فيها لتقسيمها لدويلات متناحرة أيضاً على سبيل الشرذمة والضعف.
3. في هذا الزمان التقسيم على قدم وساق حتى ﻷفكار الناس ومبادئهم لبث الفرقة والفوضى والرعب، وليتصارع الناس على أي شيء.
4. في هذا الزمان التقسيم شعار كل شيء، ﻷنه إذا أتت رياحك فاغتنمها، وهذا ما تفعله بعض الدول صاحبة اﻷجندات بدول أخرى ربما هي أصغر بالنسبة لها أو فيها مكاسب ومصالح.
5. في هذا الزمان التقسيم لغايات الخلاف وليس اﻹختلاف، لتدبّ الخلافات بين الدول والناس لتصل للتفريق بين اﻷخ واﻷخت من اﻷب واﻷم أم من اﻷم وحدها.
6. في هذا الزمان التقسيم مشروع وأجندة وليس عفوي، فما يتم على اﻷرض هو بمخططات وأهداف وليس سبهللة.
7. المطلوب التنبّة لمخاطر التقسيم في المنطقة خوفاً من التفرقة وبعدها نصبح شيعاً وأحزاباً ودويلات.
8. مطلوب الوقوف في خندق الوطن وخلف قيادتنا الهاشمية وترسيخ وحدتنا الوطنية لتفويت أي فرصة تستهدف الوطن.
بصراحة: التقسيم مشروع وأجندة لدول عينها على المنطقة ودول مستفيدة دون أن تحرّك ساكن، والمطلوب أن نستفيد من تجاربنا الماضية وخصوصاً إتفاقية سايكس-بيكو!
صباح الوطن الجميل