"والدلة تسكب على الفنجان يابهارها جوزة الطيب"
ماهو الضعف الذي بداخلي لك، انجذابي لحبيبات القهوة وهي تحمص ، انتظرها اقلبها بين الحين والاخر اتمعن بتغير لونها إلى الأشقر او البني الغامق
هكذا هي
رائحة القهوة وحمسها قصة غرام عندي ومن لذاتها واحترامها اشتمام رائحتها
القهوة العربية بالنسبة لي (شيخة ) توصف بالكرم والجود والفخر وجمال الرائحة وتسعد كل من حولها ، وتأبى الا ان تمسك الدلة باليسار والسكب باليمين ويزيدها ترنيما صوتها عند الضيف حين يدق الفنجان على الدلة لتنبيه الضيف بقدومها، ويزداد جمالها سكبها في الفنجان العربي البدوي ، وفي قعر الفنجان ترقد كأنها بساط صوفي اصيل وعند الاكتفاء هز الفنجان ، تعلق في فمك لذة طعمها ان كان مضافا اليها الزنجبيل او الزعفران او القرنفل .
ولا انسى فنجان قهوتي الذي احتسيه صباحا ومساءا"، لا اشربها الا مرة وبوجه قد يرسم احساسي بها ، سكرها جلستها الجميلة مع من تحتسى.
وعلي ان اذكر جزء من فوائدها في تنشيط الجهاز العصبي، ومقاومة النعاس، وتوازن نسبة السكر في الدم والوقاية من أمراض السرطان وتحافظ على البشرة ...وغيرها من الإيجابيات لا استطيع ذكرها جميعا ، ولكنني لا اجد فيها الا سلبية واحدة فقط وهي ارقي أثناء الليل ....سامحوني فهي ابتسامة الصباح ، سعادة، أجواء جميله، هدوء أسرار ، جمعات ، عراقة تاريخ ،ثقافة، ماضي وحاضر ومستقبل
وما احساسنا بطريقة سكب القهوة على اغاني فيروز...لحظة عشق تشدنا تسحرنا وتعلقنا بها أكثر وأكثر وجمالها مضاعف أثناء فصلنا هذا فصل الشتاء
" في قهوة ع المفرق في موقدة وفي نار نبقى انا وحبيبي نفرشها بالاسرار"
القهوة والحب كلاهما لايشبع.