عمون - أعلن وزير المالية والتخطيط بحكومة رامي الحمد الله شكري بشارة اليوم الأحد، عن بدء صرف رواتب الموظفين العموميين بنسبة 50% بما لا يقل عن ألفي شيقل، وذلك بعد خصم "إسرائيل" ملايين الدولارات من أموال الضرائب.

وعقد بشارة مؤتمرًا صحفيًّا بمقر وزارة الإعلام بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة بمشاركة نائب رئيس الوزراء نبيل أبو ردينة للحديث عن الوضع المالي للحكومة في ظل رفض السلطة تلقي أموال المقاصة من الاحتلال، عقب قرار الأخير خصم فاتورة الأسرى والجرحى.

وأوضح بشارة أن الحكومة ستصرف رواتب كاملة لمن يتقاضى 2000 شيكل فأقل، وهم نحو 40% من الموظفين، مشيرًا لوضع سقف أعلى لصرف الرواتب وهو 10 آلاف شيقل.

وقال بشارة إن وزارته ستحاول رفع نسبة صرف الرواتب خلال شهر رمضان وعيد الفطر إلى أكثر من 60%.

وتطرق خلال المؤتمر إلى الحاجة للاقتراض في الأشهر المقبلة من 50 إلى 60 مليون دولار، لافتًا إلى إمكانية التواصل مع البنوك العربية والإسلامية وكذلك الجامعة العربية لتفعيل شبكة الأمان العربية.

وأعلن بشارة عن وقف التعيينات والترقيات والعلاوات وتخفيف النثريات وشراء العقارات.

وأكد بشارة على صرف رواتب الأسرى والشهداء والجرحى مطلع الشهر الجاري باعتبارها من الثوابت.

وشدد خلال المؤتمر على الحفاظ على المديونية العامة وعدم اعتماد نفقات جديدة على النفقات التطويرية سوى التي تم البدء بها.

وقال بشارة: "لن نقبل أي خصومات من الاحتلال دون التدقيق معنا من أموال المقاصة بدون موافقتنا مسبقا".

أما أبو ردينة فقال إن "المرحلة صعبة ومعقدة وخطيرة، وربما تستدعي اتخاذ إجراءات سياسية أكثر خطورة في المرحلة القادمة".

يجدر ذكره أن السلطة الفلسطينية في رام الله تصرف رواتب موظفيها بغزة منذ أكثر من عامين بنسبة لا تزيد عن 70% في إطار العقوبات التي فرضتها على غزة، إضافة لقطع رواتب الآلاف من الموظفين والجرحى وأسر الشهداء والأسرى.