عمون- استنادًا إلى النجاح الذي حققه فريق اللاجئين في منافسة سباق تتابع الركض من البحر الميت إلى البحر الأحمر في العام الماضي 2018، ستقوم المفوضية بالأردن، بالتعاون مع "عداءو عمان"، مرة أخرى بدعم مشاركة اللاجئين في سباق هذا العام والذي سيعقد نهاية هذا الأسبوع في يومي 14 و15 مارس/آذار.

لكن هذا العام، هناك فرق. خلال الـ 24 ساعة من السباق، سيركض موظفو المفوضية في الأردن جنباً إلى جنب مع فريق اللاجئين، وذلك من خلال فريقين يتألفان من خمسة لاجئين وخمسة موظفين، كجزء من حملة المفوضية التي أطلقتها المفوضية مؤخراً والتي تهدف لقطع 2 مليار كيلومتر مشي على الأقدام.

الحملة والتي أطلقت على مستوى العالم في بداية هذا العام 2019، تدعو الناس للتضامن مع اللاجئين لتحقيق إجمالي تراكمي 2 مليار كيلومتر. حيث قامت المفوضية بعمل إحصاء للرحلات التي قام بها اللاجئون في جميع أنحاء العالم وحسبت بشكل جماعي أن الناس يضطرون إلى الفرار والمشي لمسافة ملياري كيلومتر كل عام للوصول إلى نقطة الأمان الأولى في رحلتهم. من خلال المشاركة بشكل فردي بأفعال مثل الركض أو المشي فإننا نشعر بصمود وقوة اللاجئين.

وقال ستيفانو سيفيري، ممثل المفوضية لدى الأردن: "بدءاً من سباق تتابع الركض من البحر الميت إلى البحر الأحمر نحن هنا في الأردن كمفوضية سامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فخورون بدعم حملة 2 مليار كيلومتر إلى الأمان ".
"يستضيف الأردن حالياً أكثر من 760 ألف لاجئ من 57 جنسية مختلفة، تشكل المسافة التي قطعوها من أجل الوصول إلى الأمان نسبة كبيرة من الإجمالي العالمي البالغ 2 مليار كيلومتر. ولقد كانت حكومة الأردن والشعب الأردني في غاية السخاء في استضافة اللاجئين، ولكن مع احتدام الصراع في سوريا ودخول السنة الثامنة، تسمح لنا هذه الحملة بأن نظهر بشكل جماعي أننا ما زلنا نقف مع اللاجئين ".

اللاجئون المشاركون في سباق تتابع الركض من البحر الميت إلى البحر الأحمر لهذا العام هم خليط من الجنسيات السورية والعراقية واليمنية والصومالية، ويمثلون تنوع السكان اللاجئين الذين يعيشون داخل الأردن. وبالتعاون مع شركاء المفوضية، وهم الصندوق الاردني الهاشمي للتنمية البشرية، ووكالة IRD، ومنظمة كير العالمية، تم تدريب الفرق وإعدادهم للسباق.
"بالنسبة لنا، سيكون هذا السباق أكثر من مجرد سباق. إنه شيء جيد بالنسبة لنا كلاجئين. سوف نظهر أنه يمكننا أيضا المساهمة، وإضافة أكبر قدر ممكن من الخطوات لحملة 2 مليار كيلومتر إلى الأمان وأننا قابلون للاندماج مع المجتمع المحلي"، علّق أحمد قاتليش وهو أحد اللاجئين السوريين المتنافسين في السباق.
بالإضافة إلى ذلك، وكجزء من سباق تتابع الركض من البحر الميت إلى البحر الأحمر، تدعو المفوضية جميع المتسابقين للاشتراك في حملة 2 مليار كلم إلى الأمان، مع هدف قطع مسافة 3 آلاف كلم على مدار السباق. يمكن للمشاركين استخدام تطبيقات اللياقة البدنية الخاصة بهم أو موقع الحملة على الإنترنت لتسجيل الكيلومترات والمساهمة في الخطوات العالمية.