ما هي الحقيقة التى تريد .. !!
أ.د. اسماعيل الزيود
09-03-2019 01:50 PM
السؤال الذي أستهل به مقالي هذا ....هل نبحث عن الحقيقة كما هي أم نبحث عما يعجبنا من الحقيقة..؟
هل يكتب البعض الحقيقة أم يكتب وفقا لما يقتضيه المزاج العام وفي هذه الحالة هل ما يكتبه يصب في المصلحة العامة أم أن ذلك ينافي الأخلاق باعتبار أن هذا يقع في باب دغدغة العواطف والبحث عن الشعبوية ولا يقدم الحقيقة ويعكس واقع الحال كما هو. باختصار جزء من مجتمعنا يبحث عن الحقيقة ويسعى للوصول إليها وبالتالي يتابع ما يكتب عبر وسائل الإعلام الاجتماعي المختلفة ، والبعض الآخر قد لا يعنيه الأمر مطلقا ولكنه قد يساهم في نشر أو نقل خبر مؤثر دون قصد أو حساب لإبعاد ذلك... في جميع الأحوال أنت مؤتمن في قلمك وفكرك فلا تجعل منه سم قاتل بأن تستغل جمهور متابعيك وتزييف الوعي عندهم وتنافي الحقيقة بما تقدم إلا إذا كنت تاجر قلم أو مدفوع مأمور.
أتحدث عن الحقيقة كما هي الحقيقة لا أتحدث عن التجميل أو التشويه أو خلق الولاءات أو تزييف الوعي للايجابي منه أو التسحيج للحكومات المختلفة، أتحدث عن واقع الحقيقة الوحيدة التي يسعى الجميع من الراغبين بها للوصول إليها بعيدا عن أي اتجاهات أو أهواء شخصية...أذن أنا أتحدث عن الموضوعية البعيدة عن قيم الذاتية المليئة بالبراغماتيه.
الشارع مليء متخم بكثير من الأخبار والأنباء منها الإشاعات ومنها الحقائق وما بينهما تضيع الحقيقة الوحيدة البعيد عن قيم المنفعة الحقيقة التى يسعى لها المواطن المخلص المحب لوطنه وأرضه.
وفي عالم اللايڤ وتعدد قياداته من الذين يدعون أنهم وحدهم من يمتلكون الحقيقة وأي حقيقية لا أعلم وما مصدر تلك الحقيقة أو المعلومة أيضاً لا أعلم ..... لكنني أزعم بأنها ليست الحقيقة التي نريدها جميعنا إذا كنا متحلليين من أي مصالح شخصية أو أمور ذاتية
قد يستسهل البعض أثر تناقل المعلومات غير الدقيق على الحالة العامة والخاصة المجتمعية والفردية على حد سواء وما قد تتركه من آثارا كبيرة مدمرة للأسرة والمجتمع والدولة.
قد يكون لغياب من وجب عليهم تقديم المعلومة في وقتها دوراً في ذلك فتاهت الحقيقة وتاه معها من يبحث عنها، وقد يكون لعولمة المعلومات وسرعة تناقلها دوراً أكثر تأثيراً بحيث لم يعد بالإمكان السيطرة والتوجيه لكيفية التعامل مع الأخبار المختلفة، وقد يكون السبب الأخير والأهم فقدان للثقة أو أزمة الثقة المتنامية لأسباب عدة ومنها لم تعدالمعلومات من مصادرها الرسمية ثقة فأصبح الاستعداد أكبر وأكثر جهوزية لتقبل أي أخبار أو أنباء أو إشاعات مهما كانت مصادره.