عندما يكبُر الأمل تكبر الهمم فينا من جديد
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
08-03-2019 02:10 PM
على بوابات الأمل نقف جميعاً منتظرين ما سيأتي من إشعاع مُضيء في حياتنا، عندما نقف طويلاً نجد أن أملنا غير معقود وأن الهدف مجهول، ولكن إذا سجلنا ما بداخلنا ودرسنا ما في عقولنا فقد حققنا نصف الهدف.
هذه المقدمة لكل أمل طال انتظاره وهدف نود تحقيقه ولكن هيهات في تضيع الوقت مع القال والقيل، مع تضيع الوقت بالآخرين وتصرفاتهم، بالندب على أبواب الأحزان، والندب على أبواب الماضي وما رحل فيه من ذكريات، أيها السامع صوتي، بل والقاريء كلماتي، هيهات لك أن تبرز قلمك وتسل سيف طموحك وتنطلق للأمام دون النظر للخلف حتى لا تأتيك طعنه أمامية من حيث لا تدري، اجعل درعك الصمت ( كما قال الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ) : ( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)، هيهات لك أن تجعل هذا الانجاز مفاجأة للجميع دون الاعلان عن خطواته بل عن نتائجه، أيها السائلون، ويحكم لكل ما ضيعتم من أيام وليالي وشهور، أتضنون أن أحلامكم بناء القصور بالطبع لا بل يجب أن تكون أول أحلامكم المحافظة على صحتكم ومبدئكم ومكانتكم بين الناس فهذه الأسلحة التي سوف تساعدك على إنجاز ما هو أكبر، لا تبنى طموحات عقلية بل دونها بالورق لتظهر على الواقع، لا تعش داخل نفسك تحدثها ليل نهار، بل كلمها بمنتهى الصراحة عن رغبتك بقيادة سفينتك حتى في أحلك الظروف، لا تُكبل يديك وتقل لا أستطيع بل قل (أحاول ثم أحاول ثم أحاول)غير الطريق والأسلوب وطبيعة الشخوص فما أغلق من هنا سوف تفتح لك السماء غيره هنا، ولكن ( اعقل وتوكل) واجعل زادك ثقتك بالله أولا ثم بنفسك ثانيا، وللحديث بقية ولكن إياك والوصول لمكانة والوقوف بعدها بل انطلق لمرحلة أخرى وتذكر أن زرع الشجر المثمر يستمر بحياتك حتى آخر يوم في حياتك، فلا تهمل هذا العمر وتستهين به فهو هدية السماء لك.