الجزائر على موعد مع يوم أمني صعب
08-03-2019 12:42 PM
عمون - تشهد الجزائر، صبيحة المسيرات المليونية المتوقعة، الجمعة حسب مطالب الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تواجداً أمنياً ملفتاً، حيث تنتشر العشرات من شاحنات الشرطة الزرقاء، بمختلف شوارع العاصمة.
ويطالب الشباب الجزائري، بالحفاظ على سلمية الاحتجاج، خوفاً من أي منعطف قد تأخذه المظاهرات المناهضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية جديدة، بعد أن تم إيداع ملفه لدى المجلس الدستوري، الأمر الذي يعتبره الشارع الغاضب، "تجاهلاً لصرخاتهم التي تعلو منذ أسبوعين".
وقال رئيس جمعية ناس الخير، إلياس فيلالي، وهي أكبر جمعية شبابية بالجزائر، إن عدداً من الشباب "الواعي خرجوا لشوارع العاصمة ليتقصوا أي حركة غريبة أو محاولات لزرع أي شيء قد يعكر مسار الاحتجاج السلمي"، وذلك عبر صفحته الرسمية على فيس بوك.
وانتشر صبيحة اليوم، عدد من مقاطع الفيديو، لشباب في بث مباشر يحذرون من انتشار أكياس حجارة موضوعة بطريقة مرتبة على طول شارع "بلكور إلى أول مايو"، بقلب العاصمة، "مؤكدين أنه يوجد تخطيط لجر المسيرات نحو العنف.
وحسب شهود عيان بمختلف ولايات الجزائر، ينتشر رجال الأمن في الشوارع الرئيسية التي تشهد الاحتشاد، في الوقت الذي يحضر الشباب شعاراتهم التي سترفع اليوم للمطالبة برفض ملف بوتفليقة على مستوى المجلس الدستوري.
كان الجزائريون المحتجون، قد تبرأوا من العنف الذي تلى مظاهرات يوم الجمعة الماضي، مؤكدين أن "المجموعة المنحرفة التي دخلت في اشتباكات مع رجال الشرطة حتى ساعة متأخرة من الليل، بعد انتهاء المسيرات، هي مندسة وهدفها جذب الاحتجاجات السلمية نحو ميدان الدم".
ومن المقرر أن تبدأ مسيرات اليوم بعد صلاة الجمعة، وفي الوقت الذي علت فيه بعض الأصوات مطالبة بتأدية الصلاة في الشوارع، قاد شباب عبر فيس بوك مبادرات مضادة لها، مشيرين إلى أن "الشارع فقط للتظاهر أما الصلاة فمكانها المساجد فقط".
ويرى، اسماعيلي محند (52 عاماً)، حاصل على دكتوراه في العلوم السياسية، وأحد المتظاهرين المناهضين للعهدة الخامسة، أن "اليوم يوم عظيم بالنسبة للجزائر، سوف يسجله التاريخ، حيث ستكون مسيرات اليوم أكبر وأعظم بكثير من كل تلك التي سبقتها، إنها المسيرة المفصلية التي ستقرر سقوط النظام الفاسد والمستبد في الجزائر".
وتأتي مسيرات اليوم الجمعة استمراراً للاحتجاجات على ترشح بوتفليقة، والتي تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير (شباط) الماضي.
د ب أ