باحث ومؤرخ اردني
محمد يونس العبادي
قامة ثقافية وابداعية لها اسهاماتها التي لا تنسى في مجال الأدب والفكر والملكية الفكرية وحق الحصول على المعلومة في الاردن والوطن العربي ويعتبر من أهم الأسماء على الساحة الأدبية والفكرية والثقافية في الاردن سواء بنشر الدراسات والابحاث القيمة او الكتب .
ويعتبر من أهم الباحثين الذي سيظل نبراساً في ذاكرة الوطن الحالية والسابقة وهو من رواد الثقافة المحلية والعربية التي لم تنحصر عطاءته الثقافية في جانب واحد .
أبدع في كتاباته في اعادة نشر جريدة القبلة وكتاب أوراق الملك فيصل الذي وثق المؤرخ مرحلة مهمة من سيرة ومسيرة هذا الملك الهاشمي وارتباطه بالعراق وذكر المرحوم المؤرخ سليمان الموسى بأن الباحث محمد يونس بأنه بلغ الذروة والذي لم يسبق لأحد أنه نشر على نطاق واسع وقال انه لم يسبق لي خلال السنوات الاربعين التي أمضيتها باحثاً ومنقباً أني أكتشفت مادة جديدة مثلها ورحلة الشريف حسين بن علي الى مكة المكرمة والامير شاكر بن زيد سيرته ومسيرته وعهد الطالب في نسب آل آبي طالب وبحوث في تاريخ بلاد الشام وجنوب بلاد الشام في العصر العباسي وبحوث تاريخ الشام في العصر العثماني والبحوث العلمية الجزء الاول والثاني في الجامعة الاردنيةوالوثائق الهاشمية في مجلدين سوريا والاستقلال والوثائق الهاشمية في أوراق الملك عبد الله ورعد بن زيد ومئات المقالات والدراسات المنشورة في الاردن والوطن العربي ومدير سابق لدائرة المكتبة الوطنية ومفوض معلومات منذ عام 2012 وباحث في الديوان الملكي الهاشمي وقد كان قانون الوثائق الوطنية الذي سعى اليه بكل طاقاته لإقراره ليكون الحارس لذاكرة الاردنيين والذي أقر في ايار من عام 2017 بعد أن كانت الوثائق حكراً في يد البعض وغيرها الكثير الكثير .قامة كبيرة وأنسانية وفكرية وفلسفية وطنية آثرت العقل واقتربت من القلب والوجدان قامة اردنية تستحق التقدير .
محمد يونس العبادي ابن ماحص الذي اوصل فكره وثقافته الاردنية في الوطن العربي والخارج وهو باحث مخضرم في الوثائق الوطنية وبعد أن قدم استقالته من دائرة المكتبة استحضر استقالة وصفي التل ببداية وانتهت (سيجدني الوطن دائما وابداً الوفي له والمتفاني في خدمته وإذا ما جد الجد وجبت التضحية بالأنفس والاولاد ).هذا ما نتأمله دوماً في أبناء هذا الوطن سواء من ذهبوا او بقي منهم ,تبقى الذاكرة الحية والرائعة من أخلاقهم وأنسانيتهم ووفائهم للوطن ولأصدقائهم .