عمون - أقام منتدى الوسطية للفكر والثقافة في البلقاء ندوة فكرية تناولت الوصاية الهاشمية على بيت المقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية قديما وحديثا.

وبدأت الندوة بعد السلام الملكي بكلمة ترحيبية من السيد احيا عربيات رئيس المنتدى في محافظة البلقاء.

وتحدث في الندوة التي ادارها الشيخ سامي غنايم مساعد مدير اوقاف البلقاء، كل من الاب نبيل حداد الذي بين جهد الهاشميين على مر التاريخ في الحفاظ على المقدسات الاسلامية والمسيحية معا.

واشار في كلمته الى جميع الجهود الفكرية والمادية التي بذلت في سبيل تحقيق التعايش المشترك بين اتباع الديانات.

كما اشار إلى جائزة تمبلتون التي حصل عليها جلالته تقديرا لجهوده في سبيل تحقيق السلام ونبذ العنف والتطرف وتحقيق الوئام بين أتباع الاديان .كما أشار إلى دور جلالته في المؤتمرات الدولية في سبيل تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية أرضا وشعبا ومقدسات.

أما الدكتور عبد الستار القضاة مدير المسجد الاقصى في وزارة الاوقاف فاشار الى الاعمار الهاشمي الذي بدأ منذ عام ١٩٢٤ حيث تبرع الشريف الحسين بن علي بمبلغ ٢٤ الف دينار ذهبي...ثم تحدث عن مراحل الاعمار المختلفة منذ عهد الملك المؤسس الى الحسين الباني الى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني.

وأشار الدكتور القضاة الى ان المساحة الاجمالية للحرم القدسي الشريف تصل الى ١٤٤ دونما.

أما الدكتور حسن علي المبيضين مدير الدراسات في المنتدى العالمي للوسطية تحدث عن دور الهاشميين في الحفاظ على القدس والمقدسات من خلال الابقاء على حضورها في المحافل الدولية من مؤتمرات وندوات وملتقيات.

واشار الى الدعم المادي لها، فضلا عن تشكيل لجنة خاصة بالمدينة هي اللجنة الملكية لشؤون القدس، والتي تعنى بتوثيق كل امر ذي علاقة بالمدينة المقدسة.

وتم الاشارة الى المؤتمر العام لبيت المقدس.

وتحدث الدكتور المبيضين كذلك عن حضور القدس داخل السلطة التشريعية، مشيرا الى وجود لجنة خاصة بالقدس وفلسطين داخل مجلس النواب.

وقال المبيضين "كل هذا ياتي ترجمة للرؤية السياسية الاردنية تجاه القدس".

كما اشار دكتور حسن المبيضين الى عبقرية المكان الاردني الذي يستمد هذه العبقرية من النسيج الاجتماعي الوطني والجغرافي والتاريخي، إذ المكان الاردني يشرف بكل تجلياته على القدس ومنابرها ..وختم الدكتور المبيضين حديثه بالقول ان الحالة العامة التي ضاعت بها القدس تبين الطريق الى استعادتها..

وفي نهاية الندوة كرم احيا عربيات رئيس منتدى الوسطية في السلط عددا من ذوي الشهداء من ابناء المدينة، ووزعت الشهادات التقديرية على المتحدثين في الندوة، ومدير الثقافة جلال ابو طالب ومنسق ملتقى المتقاعدين العسكرين محمود الخطيب ورئيسة مركز شابات العارضة فائزة الفاعوري.