• حكومة قوية وبنكهة مميزة.

هذه الفكرة لمعت في فترة سابقة واختفت، فكرة أن تتشكل في الأردن حكومة ينضم إليها بعض رؤساء الوزراء السابقين، والمطلعون ممن شهدوا الميلاد السريع وكذلك الموت الأسرع لهذه الفكرة يعرفون تماما عما أتحدث .

للحقيقة هي لم تطرح من باب التندر أو وضع الرؤساء السابقين في موضع الاختبار , حتى أن بعضهم وافق فعلا على الفكرة , ولم يجدها تقليلا من منصب أو مكانة بلغها بل اعتبرها خدمة وطن وهي كذلك وقد كانت على الدوام عندما جرى تكليفهم بتشكيل حكوماتهم .

لا أقصد من طرح الفكرة ما قد يذهب إليه البعض، فسلامة النية هي كل ما أملك والاحترام الكبير للذوات من الشخصيات الوطنية التي تبوأت هذه المناصب الرفيعة في تاريخ البلاد .

وطبعا لست أطرحها متعجلا رحيل الحكومة لا سمح الله، إنما هي فقط للتداول , فربما يأتي يوم تتحقق , لما لا فدول كثيرة إنضم فيها رؤساء وزراء الى حكومات كوزراء ودول أخرى عظيمة جاء فيها منافسون على مواقع الرئاسة وليس رئاسة الوزراء جاءوا وزراء , مثل جيم كيري مع أوباما مثلا .

تعالوا نوزع الحقائب الوزارية، زيد الرفاعي أطال الله في عمره ومده بالصحة رئيسا للوزراء، ويمكن أن تسند حقيبة الخارجية لعبدالكريم الكباريتي، والصحة لعبدالرؤوف الروابدة، وطاهر المصري وعبدالسلام المجالي وفيصل الفايز نواباً للرئيس، وفايز الطراونة وزيرا للصناعة والتجارة وعلي أبو الراغب وزيرا للأشغال العامة والإسكان. وهاني الملقي للطاقة، ويمكن أن تسند حقيبة التعليم العالي للدكتور عدنان بدران، ومعروف البخيت وزارة التطوير الإداري وسمير الرفاعي للسياحة والعمل، وعون الخصاونة للعدل، وأحمد عبيدات للداخلية.

نعم إنها حكومة قوية وبنكهة مميزة .

• مفاجأة التعداد .. الإناث يكسبن .

كل الاعتقاد السائد في عقلي أن الإناث في الأردن أكثر عددا من الذكور الى أن نزل الخبر مثل الصاعقة , الإناث أقل عددا وعدة .

تقول دائرة الإحصاءات العامة أن مجموع الإناث في المملكة 4.8 مليون من مجموع السكان الكلي لعام 2018، وبنسبة بلغت 47.1% أي أن كل 100 أنثى يقابلهن 113 ذكرا .

• لا مجال للتصديق بأن ثمة مشكلة عنوسة في الأردن , هناك مشكلة عدم قدرة على الزواج , « يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وجاء» الباءة هنا هي المنزل، فمن استطاع فتح منزل وتأمين مسلتزماته وديمومته بمعنى الاستمرارية من المهد الى اللحد .

معادلة التنافس بفضل هذه الإحصائية المفاجئة يجب أن تختلف، ليس في الزواج بل في الوظائف والتمثيل وبصراحة في كل شيء , وعلى كل واحد أن يتمسك بالنسبة التي يمثلها، أليس التمثيل نسبيا بمعنى أنت تتمثل بما تشكله من نسبة!.

• متى نحتفل بالباص سريع التردد .

• هذه هي ليست المرة الأولى التي أكتب فيها في موضوع الباص سريع التردد، المناسبة في هذه المرة هي تغيير اسمه من الباص السريع الى باص التردد السريع وأخيرا باص سريع التردد، بصراحة لم أتوقف كثيرا لبيان الفرق بين هذه التسميات، لكن على أية حال قريبا سنحتفل بذكرى مرور 10 سنوات على إنطلاق المشروع من فكرة الى دراسة فعطاء فتبديل وتعديل وتغيير وأخيرا تنفيذ .

المشروع إنطلق في عام 2011، كمشروع نقل يعتمد على حافلات سريعة التردد، متى رأيكم سنحتفل بأول راكب يستخدمه ؟.

المصيبة أن هناك مشروعا آخر يحمل الإسم نفسه « مشروع باص التردد السريع» لربط عمان بالزرقاء، إذا كان مشروع عمان أخذ كل هذا الوقت فكم سيأخذ مشروع عمان الزرقاء .. يا سلام ..

الرأي