عمون - الزرقاء - أقدم اربعون شابا من جبهة العمل الاسلامي في محافظة الزرقاء على ضرب الدكتور لؤي ابوالرب وهو اسلامي "زرقاوي"يتعرض لمناكفة شديدة بعد ان اقصت وزارة الاوقاف تابعا للجبهة وتعيين ابوالرب قبل ثلاثة شهور .. وروى الشيخ "المضروب" للصحافة امره بالقول ان قيادة الجبهة أمرت المجموعة الاعتداء عليه بعدما القى خطبة غمز فيها لزاوية الاسلاميين بأنهم يربطون التجارة بالدين من أجل الوصول الى المواقع السياسية وهو ما لم يرق للاسلاميين في الزرقاء واعتدوا عليه ونقل للمشفى - حسب زعمه -.. وتم الاعتداء على ابوالرب وهو إمام مسجد حسن البنا ويعد أحد قياديي الحركة الإسلامية في الزرقاء بتحريض من أعضاء جبهة العمل الإسلامي الذين اعتدوا عليه جسديا داخل المسجد بعد صلاة العشاء ليوم الجمعة الماضي.

وايد محافظ الزرقاء أحمد الشياب الرواية بقوله أن الجهات المختصة قبضت على 4 أشخاص ينتمون لحزب جبهة العمل الإسلامي وأودعتهم إلى القضاء بعد قيامهم بالاعتداء على إمام المسجد .

وقال الشياب إن الإمام تعرض قبل عدة أسابيع للتهديد من قبل عدد من أعضاء جبهة العمل الإسلامي حسب شكوى قدمه في حينه و أنه قام باستدعاء المشتكى عليهم ووقعهم على تعهدات بعدم التعرض له او تهديده.

و أبو الرب الذي يرقد الان على سرير الشفاء في إحدى المستشفيات الخاصة في الزرقاء على أنه تناول في خطبة صلاة الجمعة موضوع التجارة بالدين من أجل الوصول الى المواقع السياسية من دون الإشارة الى أي جهة كانت حسب الغد الاردنية ، الأمر الذي ساء عدد من أعضاء الجبهة ودعاهم لمحاولة الاعتداء عليه إلا أن تدخل بعض المصلين حال دون ذلك.

وزعم أبو الرب أنه بعد أداء صلاة العشاء في نفس اليوم تجمهر نحو 40 شابا حول احد قياديي الحركة الإسلامية داخل المسجد وأعطاهم توجيهات ثم بدأوا يرددون "حي على الجهاد بصوت واحد وباشروا بالاعتداء حيث أغمى علي ولم أصحُ الا في المستشفى".

وادعى أبو الرب أنه تعرض لتهديدات من قبل عدد من أعضاء الجبهة بعد ان تم تعيينه في هذا المسجد الذي كان يتبع لحزب الجبهة قبل ان يتبع لوزارة الأوقاف قبل ثلاثة أشهر.

من جانبه نفى رئيس فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في الزرقاء المهندس علي أبو السكر ادعاءات إمام مسجد حسن البنا وقال "حاول عدد من قياديي الجبهة حل الإشكال الذي حصل بين إمام المسجد وعدد من المصلين من دون ان يتدخلوا لصالح أي طرف"، زاعما ان هذا الإمام تربطه علاقة سيئة مع معظم المصلين في المسجد حيث قاموا بالتقدم بعريضة لمحافظ الزرقاء يطلبون فيها نقله من المسجد الى مسجد آخر.

كما نفى أن يكون هناك أي رابط بين المشكلة وتبعية المسجد للأوقاف او لحزب العمل الإسلامي، مشيرا الى ان عددا كبيرا من أئمة الأوقاف خطبوا في المسجد أثناء تبعيته للحزب من دون أن تحصل أي إشكاليات او مناكفات.

وأكد محافظ الزرقاء احمد الشياب حسب الصحيفة على أن عددا من المصلين تقدم بعريضة تطلب نقل الإمام الى مسجد آخر، لافتا الى أنه قام بتحويل الطلب الى مديرية الأوقاف للنظر في العريضة واتخاذ الإجراء المناسب، مشيرا الى أنه لا يمكن نقل أئمة المساجد وفقا لأهواء المصلين.
ونفت جماعة الاخوان المسلمين فرع الزرقاء أن يكون خطيب مسجد الامام الشهيد حسن البنا تعرض لأي أذى أو مس خلال المشادات الكلامية التي وقعت بين عدد من المصلين في المسجد بعد صلاة الجمعة الماضية بين جمهور من المصلين وخطيب المسجد.

وأكدت الجماعة في "توضيح لها تعقيبا على خبر جاء تحت عنوان "40 شخصا يهاجمون أمام مسجد حسن البنا في الزرقاء" : "إن ما حصل الجمعة الماضية جاء نتيجة لجملة من الممارسات والمضايقات المستمرة ضد الحركة الاسلامية في الزرقاء, كان آخرها مصادرة بعض منابر جمعية المركز الاسلامي الخيرية, وجملة من التصرفات الغريبة لبعض الخطباء والائمة التي ارسلتهم وزارة الاوقاف, واغلبهم غير مؤهلين.

وأشارت الحركة في توضيحها الى ان خطيب وإمام مسجد الشهيد حسن البنا يحمل أجندة مناوئة لجماعة الاخوان المسلمين - وفق قولها - وانه يستخدم كل عبارات الشتم والتكفير والشقاق والتخوين والتشكيك, وبخاصة في الخطبة الاخيرة والتي سبقتها ولم يكتف بالقسوة في التمادي على "الاخوان" بل انزلق لسانه في النيل من الامام حسن البنا - والمسجد الذي يخطب به باسمه-, مما استثار حنق عدد من المصلين.

ولخصت الجماعة ما وقع يوم الجمعة الماضية بالقول: "إن شابا هاله ما سمع في الخطبة الاخيرة من هذا الخطيب وسط حنق المصلين فوقف بعد الصلاة معقبا على ما تحدث به الخطيب فتحزب عدد من المواطنين للامام المذكور فحصل هرج ومرج مؤسف في المسجد", مثيرة الى "إن الموقوفين على ذمة هذا الحادثة شباب وصبيان صغار من المصلين في المسجد".

الا ان الحركة نفت ان يكون خطيب المسجد مس او اعتدي عليه بشهادة كافة المصلين, مشيرة الى انه ورغم ذلك ذهب الامام الى مستشفى الزرقاء ولكنه لم يتمكن هناك من الحصول على تقرير طبي لانه لا يوجد في جسمه ما يستوجب ذلك.

واكدت الجماعة ان تاريخ الاخوان لم يسجل ان اعتدوا على امام بالضرب وان شط في التصرف, معربة عن اسفها من تبني بعض المسؤولين رواية موظف ويحرصون على خسارة جمهور المسجد واهالي الحي الذين يعرفون الحقيقة التي ذاعت في الدهاليز الرسمية والصحافية.