facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




مهاجرو كأس العالم "خائفون" من الترحيل عن روسيا


07-03-2019 05:25 PM

عمون- في شقة صغيرة في ضواحي موسكو، لا يملك لامين سوى بعض الثياب والانجيل، جلبها معه في حقائبه منذ مجيئه إلى روسيا، على غرار آلاف من الأفارقة، الذين قدموا إلى روسيا مع تأشيرة "بطاقة المشجعين" لحضور مونديال 2018.
لكن بعد 8 أشهر من نهاية العرس الكروي، يعيش ابن 23 عاماً المتحدر من الغابون في شقة مؤلفة من غرفتين مع 9 أشخاص، ومن بينهم رضيع يبلغ أسبوعين لزوجين من الكونغو، ويحاول أن يتفادى الترحيل.
وصل لامين إلى روسيا مع "بطاقة المشجعين"، وهو المستند الذي كان بين أيدي المشجعين كتأشيرة لعبور الحدود.
وبينما جاء معظم من حمل هذه التأشيرة الى روسيا لحضور المباريات، قرر آخرون عدم المغادرة والبقاء للعمل، كما طلب بعضهم اللجوء السياسي، وفضّل آخرون جعل من روسيا محطة موقتة قبل الانتقال إلى القارة الأوروبية.
ولكن آمالهم اصطدمت بوحشية الواقع إذ تحاول وزارة الداخلية الروسية جاهدة لطرد هؤلاء المتطفلين.
يؤكد لامين الذي طلب من وكالة فراس برس التعريف عنه بهذا الاسم المستعار، أنه فر من صراع عائلي في غامبيا، ويصر على أن حياته في خطر، قائلا: "كنت ضائعاً وليس لديّ أي مكان لأقصده".
وقرر طالب الإدارة السابق الاستفادة من مساعدة أحد المهاجرين من ليبيريا، الذي تقاسم معه وجباته ووفر له الشقة التي يسكن فيها حالياً.
ولكن لامين فقد سنده بعدما تم ترحيل صديقه في فبراير (شباط) الماضي، إثر مداهمة الشرطة الروسية لشقته، بحجة أنه لا يمتلك أي أوراق ثبوتية رسمية، لذا يخشى لامين أن يواجه المصير ذاته، فهو أيضاً لا يملك سوى تصريح إقامة موقت تنتهي صلاحيته في منتصف مارس (آذار) الحالي، ويقول: "أنا خائف".
وبفضل مساعدة جمعية المساعدة المدنية وهي منظمة تعمل مع اللاجئين، تقدم بطلب اللجوء، دون الكثير من الأمل: في عام 2017، لم تمنح روسيا هذا الوضع سوى 33 شخصاً وفقاً للأرقام الرسمية.
ومنحت السلطات الروسية تأشيرة "بطاقة المشجعين" التي تسمح للجماهير بالدخول إلى روسيا خلال كأس العالم فقط، ولكن بعد نجاح هذا العرس الكروي في عكس صورة إيجابية عن روسيا، قرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمديد فترة الإقامة حتى نهاية 2018.
ووفقاً لوزارة الداخلية بقي قرابة 12 ألف شخص بطريقة غير شرعية في روسيا بعد نهاية الفترة المحددة، ولكن العدد تقلص إلى 5 آلاف في فبراير (شباط) 2019.
ويؤكد دانييل الذي يعمل مع المهاجرين الأفارقة منذ 10 أعوام في موسكو، أن كأس العالم استقطبت أكبر موجة من القادمين من أفريقيا شهدها خلال هذه الفترة.
وتحدث هذا الناشط الذي قرر عدم الافصاح عن اسم عائلته خوفاً من الملاحقة: "عندما يأتون إلى هنا، يعلقون، لا يريدون العودة إلى بلادهم، ولكن لا يمكنهم أيضاً التقدم إلى الأمام"، مضيفاً: "القسم الأكبر من المهاجرين لا يتحدثون اللغة الروسية، ومن دون ذلك، فان الآمال بإيجاد فرص للعمل ضئيلة جداً".
هذه هي حال سالومون، (31 عاماً)، القادم إلى روسيا خلال المونديال لمشاهدة منتخب بلاده نيجيريا، مع نية البقاء مع نهاية المسابقة.
يشرح خريج قسم الهندسة قائلاً: "لا توجد في نيجيريا فرص للعمل والأجواء السياسية سيئة"، ويتابع: "أريد البقاء هنا لفترة من الوقت للعمل وجني المال للذهاب إلى مكان آخر".





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :