عمون - عبدالله مسمار - في شتوية كل عام تنكشف حقائق ضعف أمانة عمّان الكبرى، وتغرق عمّان، ونبدأ بالبحث عن كبش الفداء، وتستمر الأمانة بالتبرير، وفي كل عام تقول لنا "كميات الأمطار غير مسبوقة"، والحقيقة هي أن أزمة الأمانة غير مسبوقة.

في الأمانة، بحسب مصادر لـ عمون، نحو ألف موظف استحق التقاعد، وتجاوز العمر القانوني بخمس سنوات وبعضهم أكثر، إلا أنهم لا زالوا في مواقعهم، ولا يؤدون واجباتهم كما يجب، مانعين من يريد العمل من الوصول إلى هذه المواقع.

وفي أمانة عمّان أيضا، التي تضم 23 ألف موظف، مدراء تنفيذيون يشغلون موقعين أو أكثر، بهدف الفائدة الشخصية من الرواتب والامتيازات، فيما تعاني العديد من الكفاءات الشابة من عدم وجود مواقع لها، فضلا عن عدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.

مصدر عمون أكد أن بعض مناصب المدراء التفيذيين في أمانة عمان كان عبارة عن استرضاء لأشخاص، ولم يحققوا أي فائدة إيجابية من توليهم مناصبهم.

وعن المناصب الاسترضائية كشف المصدر أن في الأمانة عدد كبير من المواقع المستحدثة خلال السنوات السابقة، ومنها ما استحدث لغايات انتخابية.

وأشار إلى أنه خلال انتخابات رؤساء لجان أمانة عمان، استحدث العشرات من هذه المواقع، والتي كان لها أثر سلبي على هيكل الأمانة الوظيفي بتقسيم بعض الدوائر وشرذمة مهامها وواجباتها.

وبين المصدر أن بعض المواقع الإدارية بحاجة إلى هيكلة بحيث تزال المركزية فيها حتى لا يتكرر ما يقع من تضارب بين العمل الإداري والفني.