عمَّانيّات .. تَسْتَدْعيها الفَيضانات!!
حيدر محمود
07-03-2019 12:20 AM
لي فيكِ، يا «عمّانُ» حُورياتُ
من وَحْيِهِنَّ تَجيئُني الكَلِماتُ
في القلبِ مَنْزِلُهُنَّ، ما غادَرْنَهُ
أبداً.. ولولاهُنَّ لا دَقَاتُ!
نَتقاسُمُ «الآهاتِ»، أَوَّلَ يومِنا
وتَظَلُّ - آخِرَ يومِنا الآهاتُ!
وَيَبُحْنَ بالسِّرِّ الذي أَخْفَيْنَهُ
عَنّا.. وبوحُ العاشقينَ صلاةُ!
والسِّرُّ: أَنَّكِ وَحْدَكِ الدُّنيا.. فإنْ
غاضَتْ «سيولُكِ»، فاضَتِ العَبَراتُ!!
(2)
في «مركزِ الحُسَيْنِ» كُنّا نلتقي
أنا «وحوريّاتُ رأسِ العينْ»
نَشْرَبُ قهوةَ الصّباحِ «سادَةً»
فليسَ لِلسُّكرِ أَنْ يحتاجَ للسُّكَّرِ،
ليسَ للكلامِ، بَيْنَ عاشِقَيْنْ
ضرورةٌ.. إذْ تلتقي العَيْنانِ بالعَيْنينْ!
.. يَسْأَلْنَني عن «السَّبيلِ»: كيف صارَ غابةً
ليستْ من النَّخيلْ؟!
وكيفَ للحَمام أَنْ يعاوِدَ الهَديلْ؟!
و«السَّقْفُ»: قلعةٌ من الإسْفَلتِ..
فوقَ قلعةٍ من الإسمنتِ..
فوقَ قلعةٍ من الفولاذِ، والحديدِ، والصَّفيحْ!
فأينَ لليمامِ أنْ يَحُطَّ ساعةَ الأصيْلْ؟
ولا شَبابيكَ.. ولا أعشاشَ.. لا سُطوحَ..
لا غُصونَ تلتقي «دُوريّةٌ» «دُوريَّها»..
أو يَلتقي في ظِلِّها «الخَليلُ»، «بالخَليلْ»؟!
وما أجبتُ.. بل سَكَبْتُ دَمْعَتَينْ
لَعلَّ مِنْهُما يَسيلُ السَّيلُ..
أو لعلَّ منهما: تَبُلُّ ريقَها اليابسَ
«رأسُ العَيْنْ»؟!
الرأي