خربشات فكريةاللواء المتقاعد مروان العمد
06-03-2019 06:12 PM
ما الذي يجري ما الذي يحصل لماذا هذا الوضع الكارثي الذي نحن فيه . ايعقل ان الجميع خطائين ؟ ايعقل ان الجميع فاسدين ؟ ايعقل ان الجميع غاضبين ؟ ايعقل ان الجميع لا يعرفون ما يريدون والى أين يسيرون ؟ هل لم يعد هنالك صالحون ؟ هل لم يعد هنالك طيبون ؟ هل لم يعد هنالك عاقلون ؟ هل لم يعد هنالك من يفكرون ؟ . هل ما يحصل كله من قبيل الصدف ، حتى الكوارث الطبيعية هل هي من قبيل الصدف ؟ هل الأمطار صدف وهل السيول صدف هل الموت غرقاً صدف ؟ هل غرق الشوارع والمحال والسيارات صدف ؟ هل كل تلك الأخطاء والخطايا صدف ؟ . |
تفاجئنا الأحداث بغير استئذان وتخطيط بقوى قهرية تفوق ما خططنا له بمواجهات بشرية لم نعتد التخطيط الطويل الأمد لهذة الأحداث .
سبق موجة الأمطار والسيول استشهاد العديد من الأطفال والمرافقين لرحلة البحر الميت ، وبعدها بأيام يستشهد العديد من مرتبات الأمن وخيرة الأجهزة الأمنية بحيث لم نكلف أنفسنا بتطهير البقايا للمتفجرات التي خزنت من العناصر الإجرامية وتركت هنا هناك .
وما هي إلا بأيام ونتفاجئ بامطار موسمية وغير موسمية والكل يعرف أن أجواء الاردن والدول المجاورة تتعرض لمنخفضات جوية فجائية تصعد من الاستعداد من قبل اللجان الأمنية المختلفة وإدارة الأزمات لساعات ممطرة تؤدي إلى غرق وسط المدينة باكمله وتصبح شوارعنا والأماكن المنخفضة لما شاهدناه من كارثة أبطالها كوادر أمانة مدينة عمان بعدم الاستعدادات الفنية والصيانة للعبارات والمناهل والتي تقوم بها اعتياديا جميع الدول بلا استثناء بهذة الظروف والتى كانت العاصمة عمان مضرب المثل لتصريف تلك السيول والأمطار وعدم وجود اضرار نشاهدها هنا او هناك .
مشاهدة بسيطة لما جرى ويجري الآن من أحداث متلاحقة نؤكد عدم استباقية للأحداث والتوقعات التي يجب أن تقوم بها الأجهزة الأمنية والتي يشهد لها القاصي والداني بأنها من افضل الاجهزة فعالية واستباقية بالشرق الأوسط خصوصا . لكن قد يصيبنا التقاعس والاتكالية وعدم المبالاة للحس الفردي من البعض لا يكترث لها الاعلى بالرتب من بعض الجهات والافراد تنسف كل الجهود والاستعدادات لتحبط كل النجاحات السابقة ، وليس منا بعيد مسؤولية دولة رئيس الوزراء من عدم تغيرات قيادية لأغلب الجهات الوزارية حتى أصبح الموظف ينظر لبداية الشهر ونهايته لقبض مرتبة بغض النظر عن أدائه الوظيفي ويا دار ما دخلك شر ... المهم أن الخراب ليس بدائرتي وما علي من واجبات قمت بأدائها ، اصبحت الاتكالية وعدم المحاسبة والمحسوبيات والعشائرية والنسب العائلي بالدولة كأنها حق مكتسب لمدير الدائرة ومن تحت أمرته لايعنية الا قراراته واجتهاداته صائبة كانت أم مخيبة لامال المواطن وتطلعاته وأصبح الواحد للكل والكل للواحد من أمسيات الزمن السابق لا يعنيه من بيده مسؤولية المحاسبة بدء من رأس الهرم من دولة الرئيس لتسقط الدولة بالنهاية بالفساد المستشري ونتفاجئ بالمسيرات الطلابية والعمالية ومطالب المواطنين تلاحق دولة الرئيس والوزراء المعنيين ليفاجئنا جلالة الملك بالتوصيات والتوجهات لكامل المجمع الرئاسي بالدولة .
للان ننظر إلى دول الجوار وما حدث بنظرة عدم المعني وكان الأمر لا يعنينا ، ولكن السعيد من اتعظ بغيرة ، والشقي من اتعظ بغيرة .
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة